القدس: اشادت الصحف الفلسطينية الثلاثاء بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد دعوته امام الكنيست الى قيام دولة فلسطينية، وكذلك فعلت الصحف الاسرائيلية ولكن خصوصا بسبب تجديد دعمه المعلن لاسرائيل.
وعنونت صحيفة القدس ابرز الصحف الفلسطينية على صفحتها الاولى بالآتي quot;ساركوزي يؤكد على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وتجميد الاستيطان وحل قضية اللاجئين والاعتراف بالقدس عاصمة للدولتينquot;.
وكتبت الصحيفة ان الرئيس الفرنسي لم يدخل في التفاصيل ولكن في المبادىء العامة معتبرة انه كان واضحا في حديثه امام الكنيست وبحضور جميع القادة الاسرائيليين.
واعتبرت الصحيفة ان ساركوزي تميز عن نظيره الاميركي جورج بوش وكذلك عن المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اللذين القى كل منهما خلال الاشهر الفائتة خطابا امام الكنيست quot;من دون التطرق الى القضية الفلسطينية لا من قريب ولا من بعيدquot;.
وبدورها اجرت صحيفة الايام الصادرة في رام الله المقارنة عينها وقالت في افتتاحيتها ان quot;السيد ساركو جاءنا بخطاب سياسي مختلف، فور ان وطأت قدماه مطار اللد، مختلف عن خطاب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، وخطاب الرئيس بوش، وقد تباريا، في ستينية اسرائيل، في كيل المديح لها ولمنجزاتها، كأن اسرائيل ليست دولة الاحتلال الاخيرة في هذا العالم، وكأن المسألة الفلسطينية ليست توأم المسألة الاسرائيلية.. وبالعكسquot;.
من ناحيتها كتبت quot;الحياة الجديدةquot; الناطقة بلسان السلطة الفلسطينية quot;نحن ندرك المدى الذي يتحرك فيه ساركوزي سياسيا ولذلك لا نحتج على غزله باسرائيل وبوعد الرب لموسى ولكن نقدر جرأته في نقد الاستيطان ووجوب ازالته وتأكيد فلسطينية القدس المحتلةquot;.
واضافت الصحيفة ان quot;هذا كلام لا يروق للاسرائيليين المرحبين به لكنهم كالعادة يأخذون ما يوافق مزاجهم الاستعماري من نصائح اصدقائهم المؤيدين لهم ولا يسمعون النقد الموجه اليهمquot;.
بالمقابل استقبلت الصحف الاسرائيلية خطاب الرئيس الفرنسي امام الكنيست الاسرائيلي بالترحاب مسلطة الضوء كما صحيفة هآرتس مثلا على quot;التزامه الدفاع عن اسرائيلquot; او كصحيفة معاريف التي نوهت بمعارضة ساركوزي quot;امتلاك ايران السلاح النوويquot;.
وقالت هآرتس (مستقلة) ان quot;الرئيس الفرنسي اكد التزام فرنسا امن اسرائيل منتقدا في الوقت عينه الطريقة التي تتفاوض فيها اسرائيل مع الفلسطينيينquot;.
من ناحيتها كتبت جيروزاليم بوست الناطقة بالانكليزية في مقال عنونته بالفرنسية quot;نفحة هواء نقيquot; ان فرنسا quot;تأمل استعادة دورها الريادي في منطقة المتوسط وهي تدرك انها لن تتمكن من فعل ذلك عبر معاملة اسرائيل بدونية كما كانت عليه الحال في الماضيquot;.
واضافت الصحيفة ان quot;ساركوزي حقن نفحة هواء نقي في العلاقات الفرنسية الاسرائيلية. والمطلوب في الوقت الراهن ان يترجم التغيير في اللهجة بافعالquot;.