نيويورك:رحب مجلس الامن الثلاثاء بتوقيع خريطة طريق بين الخرطوم وجنوب السودان لتسوية نزاعهما في منطقة ابيي وطلب ارسال عناصر من قوة الامم المتحدة للسلام الى المنطقة. وجاء في اعلان تلاه سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة زلماي خليل زاد الذي يرأس المجلس في حزيران/يونيو، ان المجلس quot;يرحب بتبني خريطة طريق في الثامن من حزيران/يونيو لعودة المهجرين وتطبيق البروتوكول المتعلق بأبييquot;.

واضاف الاعلان ان المجلس quot;شدد على ان التسوية السياسية للوضع في ابيي ينطوي على اهمية كبيرة من اجل التطبيق الفعلي لاتفاق السلام الشامل ومن اجل السلام في المنطقةquot;. وطلب من مهمة الامم المتحدة في السودان quot;ارسال عناصر من قوة حفظ السلام الى ابيي وضواحيها للمساعدة في خفض التوتر ومنع تفاقم النزاع، في اطار المساعدة التي تقدمها لتطبيق اتفاق السلام الشاملquot;.

وذكر المجلس بأن ارسال ما يوازي كتيبة من وحدة مشتركة جديدة تتألف من قوات سودانية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان، يشكل نقطة اساسية في خريطة الطريق التي وقعها الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الاول سالفا كير الزعيم السوداني الجنوبي.

وقد قتل عشرات الاشخاص وتهجر اكثر من 50 الفا نتيجة المعارك التي اندلعت في ايار/مايو في هذه المنطقة الغنية بالنفط والمتنازع عليها، وحملت على التخوف من عودة الحرب الاهلية.

وكان اتفاق السلام الشامل في 2005 انهى حربا اهلية استمرت 21 عاما في الجنوب بين الجيش السوداني والمتمردين الجنوبيين للحركة الشعبية لتحرير السودان. وينص على تحديد مصير ابيي في استفتاء يجرى في 2011.

وسيقرر الشعب هل تبقى المنطقة في الشمال او تضم الى الجنوب وهل يعلن الجنوب استقلاله.

وينص اتفاق السلام الشامل على ان تتولى ادارة مشتركة شؤون المنطقة حتى 2011، لكن هذه الادارة لم تتشكل.

وتعتبر المجموعة الدولية اتفاق السلام الشامل الذي يقوم على تقاسم الاراضي والسلطات، الركيزة الاساسية للسلام في كافة انحاء السودان.