فيينا: أكد المدير التنفيذي للجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية الهنغاري تيبور توث أنه يراهن على انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، وخصوصاً على انتخاب مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما، على أمل جراء تغيير جذري بموقف إدارة واشنطن الحالية بشأن رفض المصادقة على المعاهدة.

واعترف توث خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم الأربعاء بحضور سفير السويد هانز لوندبورغ، والذي تترأس بلاده الدورة الحالية لرئاسة منظمة الحظر الشامل للتجارب، بأن المنظمة ما تزال تواجه العديد من التحديات التي تعرقل دخولها إلى حيز التنفيذ العملي، وتتمثل باستمرار تسع دول من تلك التي تملك قدرات نووية برفض التوقيع أو المصادقة على المعاهدة، وهي الولايات المتحدة، الصين، الهند، باكستان، كوريا الشمالية، إندونيسيا، مصر، إسرائيل وإيران، وتمسكها بـخيار الردع النووي.

كما أقر المدير التنفيذي للجنة التحضيرية بعدم إحراز أي تقدم ملموس بالنسبة لانتخاب رئيس للجنة الجغرافية التابعة لمنطقة الشرق الأوسط (ميسا) بسبب خلافات سياسية وقانونية بين الدول العربية وإسرائيل حول مفاوضات السلام. وأوضح قوله quot;نحن ندرك تماماً صعوبة الموقف وأبعاده السياسية والأمنية في الشرق الأوسط، ونأمل من جميع المعنيين تغليب لغة العقل والحكمة، وعدم الخلط بين ما هو سياسي وأمني وبين ما هو تقني، لأن الحظر الشامل للتجارب النووية يعزز الثقة وتكريس الأمن والسلم الدوليينquot;. ولكنه وأشار إلى غالبية الدول العربية تتعاون مع المنظمة من أجل تعميم نظام الرقابة والرصد والتحقق من عدم اجراء أية تجارب أو تفجيرات نووية فوق الأرض وتحت الأرض وفي أعماق البحار.

كما عبّر توث عن الاسف لعدم التمكن خلال الدورة الثلاثين للجنة التحضيرية لمنظمة الأمم المتحدة للحظر الشامل للتجارب النووية، من التوصل إلى حل توافقي بشأن منح السلطة الفلسطينية عضوية مراقب في اللجنة، وأشار إلى أنه تم تأجيل بحث طلب انضمامها إلى اجتماع الدورة الحادية والثلاثين، ولم يشر إلى الجهة التي تقف وراء التعطيل.

وخلص المدير العام لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية إلى التأكيد بأن جميع الدول الأوروبية تتعاون مع المنظمة في جميع المراحل، وذلك في اطار مبادرة تهدف إلى تعزيز نظام عدم انتشار الأسلحة النووية وحظر جميع التجارب النووية باعتبارها من أهم القواعد والمقومات لتكريس الأمن والسلم الدوليين.