روما: أثار وزير الداخلية الإيطالي موجة من الانتقادات بسبب اقتراح تقدم به يقضي بأن تقوم الشرطة بأخذ بصمات كل الذين يقيمون في مخيمات في روما. وقال روبرتو ماروني، وهو عضو في اتحاد الشمال المناهض للهجرة، إن الخطوة ستضمن لهؤلاء الذين يملكون حق الإقامة في إيطاليا بأن يعيشوا في ظروف جيدة، ومن لا يملكون هذا الحق، بما فيهم الأطفال، عليهم أن يعودوا من حيث أتوا.

وانتقد صندوق الأمم المتحدة لرعاية الأطفال، اليونيسيف، الاقتراح، كما انتقد الاقتراح نواب المعارضة.

وقال ماروني إن الهدف من أخذ بصمات مجتمع الغجر، ومن بينهم الأطفال، يهدف إلى تفادي ظواهر مثل التسول.

و قد ركزت حكومة سيلفيو برلسكوني على القانون والنظام منذ عودته إلى الحكم في انتخابات عامة أجريت منذ شهرين. وقد اصبح يوجه اللوم على زيادة الجرائم الى مجتمع الغجر، حيث قامت الشرطة في الأسابيع الأخيرة بالإغارة على مخيماتهم بينما تم الهجوم عليها إحراق بعضها من قبل أشخاص غاضبين.

وقال نواب المعارضة إنه من الخطأ أن يتم التعامل مع الأطفال وكأنهم مجرمون.

وقالت وزيرة شؤون الأسرة السابقة روزي بيندي، والتي كانت عضوا في حكومة يسار الوسط التي خسرت في الانتخابات الماضية، إن المبادرة quot;غير مقبولةquot; حيث ستؤدي إلى quot;التسجيل على أساس عرقيquot;، كما سيؤدي ذلك إلى أن يتم quot;معاملة أطفال روما وكأنهم مجرمون متمرسون في الاجرامquot;.

وقال رئيس اليونيسيف في إيطاليا فينسينزو سبادافورا، إن المنظمة quot;مصدومة وقلقة بشدةquot; حيال الاقتراح.

وقال سبادافورا quot;إننا نقترح على السيد ماروني إن يحترم حق المساواة بين الأطفال ويسجل كل الأطفال الإيطالين لديه. فأطفال روما ليسوا مختلفين عن باقي الأطفال، كما أنه لا يجب معاملة الأطفال كبالغينquot;.

في هذه الأثناء قال الرئيس السابق لاتحاد المجتمعات اليهودية في إيطاليا أموس لوزاتو إن الإجراء الجديد يعتبر quot;إحصاء عرقياquot;، واتهم إيطاليا بأنها quot;فقدت ذاكرتهاquot; التي تتعلق بمعاملة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.