بغداد: اعلن ناطق رسمي عراقي ان الحكومة العراقية قررت انفاق 100 مليون دولار لاعادة اعمار مدينة الصدر في بغداد وتوفير الوظائف فيها بعد اعوام من العنف والاهمال التي عانى منها سكان مدينة الصدر البالغ عددهم اكثر من مليوني نسمة.

يذكر ان مدينة الصدر التي تسكنها غالبية شيعية ساحقة تعتبر احد حصون الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي يرأس ميليشيا جيش المهدي.

وكانت القوات العراقية والاميركية قد شنت عمليات عسكرية ضد جيش المهدي في مدينة الصدر خلال شهري مارس/ آذار وابريل/ نيسان الماضيين.

ولم يحدد الناطق الحكومي تحسين الشيخلي المدة الزمنية التي سيتم خلالها صرف الامرال لاعادة اعمار مدينة الصدر.

وقال الناطق ان عشرة ملايين دولار اخرى ستصرف على ترميم وطلاء المنازل والاملاك المتضررة من القنابل التي زرعت الى جوانب الطريق والغارات الاميركية.

كما افاد الشيخلي ان 50 مليون دولار ستصرف على انماء منطقة الشعلة وهي ناحية شيعية اخرى ويتمتع فيها الصدر بنفوذ كبير.

يذكر ان مئات الاشخاص قد قتلوا خلال الاشهر الماضية بين القوات الاميركية والعراقية ومناصري الصدر، ويقول مسؤولون رسميون عراقيون ان الحكومة بمشروع الانماء هذا تريد ان توثق ثقة سكان هذه المناطق بالدولة لمنع وقوعها مجددا في قبضة الميليشيات.

على صعيد آخر، قالت الحكومة العراقية الاحد انها ستقدم شكاوى قضائية ضد كل المؤسسات والافراد الذين استفادوا بطريقة غير مشروعة من برنامج النفط مقابل الغذاء الذي كانت تطبقه الامم المتحدة خلال فترة حصار العراق تحت حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وقال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية ان هدف الشكاوى هو بمثابة quot;تعويض للشعب العراقي الذي كان يعاني بينما كان البعض يستفيدون بطريقة غير شرعية من البرنامجquot;.

وكانت الامم المتحدة قد بدأت بتطبيق هذا البرنامج عام 1995 للسماح لبغداد ببيع النفط مقابل شراء مواد غذائية وطبية للتخفيف من معاناة العراقيين الذين كانوا يعانون من العقوبات الدولية المفروضة عليها منذ حرب الخليج الثانية (1991).