إسلام أباد:
أوضح الرئيس الباكستاني برويز مشرف اليوم أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب بإستخدام القوة فقط مشيراً إلى أن بلاده تنتهج إستراتيجية شاملة متعدد لإستئصال الإرهاب والتطرف من جذوره بفتح الحوار وإستخدام الطرق السياسية والتطوير الاجتماعي الاقتصادي واللجوء إلى خيار استخدام القوة عند الحاجة. جاء ذلك خلال اجتماعه بمساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون جنوبي ووسط آسيا ريتشارد باوتشر الذي يزور باكستان في الوقت الحالي.

وأكد مشرف أنه لن يسمح للإرهابيين استغلال الشعب الباكستاني في أي مكان من البلاد موضحا أن العملية الأمنية التي تشنها قوى الأمن الباكستانية في مقاطعة خبير القبائلية جاءت نظرا للحقائق الواقعية على الأرض. ويأتي لقاء باوتشر مع مشرف في إطار زيارته التي يقوم بها لباكستان لمناقشة المسئولين الباكستانيين في جملة من القضايا التي تهم البلدين ولضمان المصالح الأميركية بالمنطقة في أعقاب التغيرات السياسية والأمنية التي تشهدها باكستان.

وأوضحت المصادر أن المسئول الأمريكي أطلع الرئيس مشرف على تحفظات حزبي الشعب والرابطة الإسلامية اللذين يقودان الائتلاف الحكومي إزاء القصر الرئاسي فيما أكد الرئيس مشرف أنه لا يوجد هناك أي تدخل من طرفه في شئون الحكومة وإنما يقتصر دوره على تأييد الحكومة وتقديم الدعم اللازم لها.

وأوضح باوتشر خلال لقاءه بمشرف أن الولايات المتحدة تعتبر باكستان حليفا هاما لها في الحرب على الإرهاب وأنها حققت أهدافا كبيرة بفضل هذا الحليف الهام. وأضاف أن الولايات المتحدة تأمل في توسيع علاقاتها مع باكستان على قاعدة عريضة من المجالات ومواصلة التعاون مع الحكومة الديمقراطية الجديدة في باكستان.