اسلام اباد : تظاهر مئات الاشخاص الجمعة بهدوء في اسلام اباد تعبيرا عن رفضهم للهجوم الذي شنه الجيش الباكستاني على المسجد الاحمر في الذكرى الاولى له، بعد ان لجأ اليه مئات الناشطين الاسلاميين المسلحين.

وتجمع حوالى 700 متظاهر بعد صلاة الجمعة رافعين اعلاما سوداء رسم عليها سيفان متقاطعان يرمزان الى تحالف عدة مجموعات واحزاب اصولية، امام الجامع الذي اعادت السلطات طلاءه باللون البيج بعد الهجوم، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس كان في المكان.

وبعد حصار المسجد الاحمر الذي بدا في 3 تموز/يوليو 2007، ثم اقتحامه في 10 و11 من الشهر نفسه، تكثفت الهجمات الانتحارية بصورة غير مسبوقة ما ادى الى مقتل 1100 شخص في كافة انحاء البلاد في فترة تفوق العام.

وتعاقب الرجل الثاني ثم الاول في القاعدة، ايمن الظواهري واسامة بن لادن، في استخدام ازمة المسجد الاحمر في وسط العاصمة الباكستانية، ذريعة لاعلان الجهاد على نظام الرئيس برويز مشرف، الحليف الاساسي لواشنطن في quot;الحرب على الارهابquot;.

وقتل اكثر من 100 شخص اختبأوا في المسجد، بينهم نساء، اثناء الحصار والهجوم الذي شنه الجيش والشرطة حيث عثر الجيش على ترسانة لا يستهان بها اثر العملية.

وكان ناشطو المسجد الاحمر الاسلاميون ضاعفوا قبل بضعة اشهر الاستفزازات في وسط اسلام اباد حيث نفذوا عمليات ضد متاجر تبيع سلعا اعتبرت ضد الاسلام، وهجمات بالعصي، وعمليات خطف quot;لبنات هوىquot; مفترضات وحتى لعناصر من الشرطة.

وقررت الحكومة التصدي لهم فتم حصار المسجد.

وهتف الحشد الجمعة quot;اشنقوا مشرفquot; وquot;مشرف قاتلquot; وquot;اصدقاء الاميركيين خونةquot;، امام المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب المزودين بالهراوات الذين حاصروا الحي الذي يقع فيه المسجد. وتفرقت التظاهرة لاحقا بهدوء.