دمشق: استبعد وزير الخارجية السوري وليد المعلم عقد مفاوضات سلام مباشرة بين بلاده و اسرائيل دون تدخل من قبل الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي. كما قال المعلم ان المفاوضات غير المباشرة الجارية حاليا بينهما برعاية تركيا لا تزال في مراحلها المبكرة، وانه يصعب الحكم عليها من الآن. سورية تسلم تقريرا عن الانتهاكات الاسرائيلية في الجولان
اردوغان يكشف عن احتمال التوسط في ازمة ايران
تأتي تصريحات المعلم بعد يوم من دعوة رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت الى الشروع بسرعة في مفاوضات مباشرة مع سوريا، وذلك بعد ان افضت ثالث دورة من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين في تركيا الى الاتفاق على مواصلة الاتصالات.
يشار إلى ان ان الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين ستعقد في اسطنبول اواخر الشهر الجاري. وقال اولمرت مخاطبا مؤتمرا اقتصاديا يعقد في ميناء ايلات الجنوبي: quot;مفاوضاتنا مع السوريين تتسم بالجدية، وحسب تقديري يجب ان تتحول الى مفاوضات مباشرة قريبا جدا إذ لا يمكن للعملية ان تستمر في الوضع التي هي عليه حاليا.quot;
وكانت الجولة الثالثة من الاتصالات بين الطرفين قد انطلقت في اسطنبول يوم الثلاثاء الماضي وانتهت الخميس بالاتفاق على اجراء جولة رابعة في تركيا ايضا اواخر الشهر الجاري، حسبما اعلن مصدر تركي رسمي، يقرر فيها المتفاوضون ما اذا سيتوجهون الى مفاوضات مباشرة في شهر اغسطس آب المقبل.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية التركية في بيان اصدرته المفاوضات - وهي الاولى من نوعها منذ ثماني سنوات - بالبناءة. وقال مصدر حكومي تركي لوكالة رويترز إن مفاوضي الجانبين بدأوا في تناول quot;قضايا جوهرية.quot;
ولم تعلق الحكومة السورية ولا مكتب اولمرت على فحوى الجولة الاخيرة من المفاوضات.
ومن المعلوم ان دمشق تصر على عودة مرتفاعات الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1967 بالكامل، الا ان اولمرت لم يتعهد بذلك مكتفيا بالقول إن على اسرائيل القيام بتنازلات وصفها بالمؤلمة في سبيل تحقيق السلام.
من جانبها، تطالب اسرائيل سورية بخفض مستوى علاقاتها بايران وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، وهو شرط يرفضه المسؤولون السوريون.
الا ان رئيس الحكومة الاسرائيلية قال إن quot;المشاكل بين الجانبين اقل تعقيدا مما تبدو للناظر.quot;
واضاف اولمرت ان التوصل الى معاهدة سلام مع سورية سيكون له نتائج بعيدة المدى لاسرائيل والمنطقة باسرها، وقال: quot;اعتقد ان الابعاد الاستراتيجية لخطوة كهذه لا يمكن تجاهلها.quot;
التعليقات