نهى احمد من سان خوسيه: اصبح الوضع في المكسيك مخيفا جدا بالنسبة لسكان العاصمة ويتطلب تدخلا سريعامن قبل الحكومة.فقدعثر على 4 قتلىمقطوعي الرأس و 11 شرطيا كما قتل ثلاثة قاصرين ضمن ظروف غير معروفة.
وتعيش المكسيك منذ فترة وضعا غير عادي ، فمن جهة يزداد العنف والقتل بين عصابات تهريب المخدرات وقوى الامن ومن جهة اخرى يفر يوميا ضباط من الشرطة الى الولايات المتحدة الاميركية طالبين الحماية وحق اللجوء هربا من بطش عصابات المخدرات.
فكما هو معروف اندلعت حرب شرسة بين تجار المخدرات والحكومة المكسيكية قبل اكثر من خمسة اعوام لكن لا يمضي يوم الا ويبلغ عن مقتل العشرات. وسجلت الشرطة الاسبوع الماضي مقتل 30 شخصا على يد عصابات تجارة الكوكايين، من بين القتلى عناصر من الشرطة وضباط كبار.
وسبق للحكومات السابقة ان شكلت جيشا من اجل مواجهة مافيات المخدرات والتغلب عليها لكن بدون فائدة بل بالعكس تعاظمت سيطرتها وقوتها لوجود من يتعاون معها من داخل السلطة واجهزة الامن مقابل منافع شخصية.
وعندما تسلم الرئيس فيليبه كالديرون السلطة مطلع عام 2006 اعلن الحرب المفتوحة على مافيات المخدرات وخصص فرقا خاصة من الجنود، وقال سوف تكون حرب طويلة اطول من مدة حكمه البالغة ستة اعوام. لكن عدد القتل وصل العام الماضي الى 4000 من بينهم 500 رجل امن من مختلف الرتب. لذا لا عجب من هروب قوى الامن من بطش عصابات المخدرات.
فقبل اسبوعين هرب ثلاثة ضابط من قوى الامن الى الولايات المتحدة عبر الحدود مع الباسو الاميركية، وقبل ثلاثة اسابيع هرب عناصر فرقة بالكامل مع ضابطهم وكانوا يسهرون على الامن في مدينة اهومادا الصغيرة شمال المكسيك تاركين سكانها اسرى ارهاب عصابة المخدرات.
وحسب اقوال خبراء امن فان الحرب بين الطرفين ليس لها حدود مرسومة، لكن اقاليم الشمال هي الاكثر عرضة للاجرام وتقع عند الحدود مع الولايات المتحدة الاميركية. هذا لا يعني ان المناطق الاخرى يسودها السلام، خاصة حيث تنتج المخدرات ويتم تعاطيها.وتهديدات زعماء المخدرات لا تطال قوى الامن فقطبل ايضا القضاة والسياسيين والمدعيين العامين لذا فهم يخضعون لسيطرتهم خاصة في العاصمة. واخر فضيحة كانت تورط ماريو فيلانيوفا مدريد حاكم مدينة كوينتانا رو حيث حكم عليه بالسجن لمدة 36 سنة لانه تعاون مع احد تجار المخدرات.
التعليقات