موسكو : قالت مصادر صحافية روسية اليوم ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفديف سيجري على هامش قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى التي تستضيفها اليابان محادثات مع الرئيس الامريكي جورج بوش تركز على قضية الدرع الصاروخي في اوروبا.واضافت المصادر ان ميدفديف الذي وصل اليابان اليوم سيلتقي ايضا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون والرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والصيني هو جينتاو.

واشارت الى ان المباحثات الروسية الامريكية ستتركز على مناقشة قضية الدرع الصاروخي الامريكي في دول شرقي اوروبا وافاق معاهدة تصفية الاسلحة الاستراتيجة التي ينتهي العمل بها العام القادم اضافة الى قضية انضمام اوكرانيا وجورجيا الى حلف شمال الاطلسي (ناتو).

كما يتوقع ان تتناول المباحثات مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين لاسيما ان موسكو تتطلع لكي تقوم واشنطن بالغاء التحفظات التي تعيق تطور هذه العلاقات ومنحها حوافز تجارية مع الولايات المتحدة اسوة بغيرها من الدول.وكان مسؤولون روس قد حذروا من ان تباطا الولايات المتحدة في منح روسيا نظام حوافز تجارية واقتصادية سيلحق الضرر بالجانب الامريكي الذي اضاع الكثير من الفرص الاستثمارية في روسيا.

ويسعى الرئيس الروسي الى اقناع نظيره الامريكي بمراعاة اعتراض موسكو على انضمام اوكرانيا وجورجيا الى (ناتو) لاسيما ان روسيا ترى في تقدم البنية التحتية للحلف من اراضيها خطرا داهما يهدد امنها القومي.ويبحث ميدفديف خلال اجتماعه مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي على هامش قمة (جي8) التي تنطلق غدا مستقبل العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبي الذي تولت فرنسا رئاسته في الاول من شهر يوليو الجاري اضافة الى سبل تطوير العلاقات الثنائية الروسية الفرنسية.

وكان ميدفديف الذي اعلن انه سيتبع سياسة خارجية تختلف عن سلفه فلاديمير بوتين قد اجرى مباحثات تفصيلية مع قيادة الاتحاد الاوروبي في مدينة (خانتا مانسيسك) الواقعة في سيبيريا الغربية الشهر الماضي حول قضية توقيع معاهدة شراكة استراتيجية بين الجانبين.

واولت وسائل الاعلام الروسية اهمية خاصة للقاء الاول الذي سيجمع ميدفديف مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون خاصة بعدما تردت هذه العلاقة اثر اتهام لندن لروسيا بوقوفها وراء تصفية عميل الاستخبارات الروسي السابق الكسندر ليتفينكو وما تبع ذلك من طرد متبادل للديبلوماسيين ووضع قيود على نشاط المراكز الثقافي البريطاني في سانت بطرسبورغ ويكاتيرينبورغ.

ويحمل الرئيس الروسي الى قمة الدول الصناعية الكبرى التي يشارك في اعمالها للمرة الاولى العديد من الافكار حول سبل معالجة ازمة الغذاء العالمية والاحتباس الحراري والازمة المالية وكذلك توجهات عملية بضرورة تقديم مساعدات اكبر للدول الفقيرة خاصة ان القرارات التي اتخذتها القمة الصناعية في اسكتلندا عام 2005 بتقديم مساعدات قيمتها 50 مليار دولار الى الدول الافريقية لم تنفذ الا جزئيا.