اسطنبول: ذكرت وكالة انباء الاناضول ان محكمة تركية امرت بوضع جنرالين متقاعدين في الحبس على ذمة التحقيق في اطار تحقيق حول مشروع مفترض لاطاحة الحكومة. واوضحت وسائل الاعلام ان الجنرالين هورست تولون وسينير ارويغور قد اتهما quot;بتشكيل عصابة مسلحة وتزعمهاquot;.

واعتقل هذان الجنرالان الثلاثاء بالتزامن مع اعتقال 19 شخصا آخر للاشتباه في صلاتهم بما تسميه السلطات quot;منظمة ارغينيكون الارهابيةquot;، اثناء عملية للشرطة شملت خمس مدن. ويسود الاعتقاد ان هذه المجموعة كانت تريد اطاحة حكومة حزب العدالة والتنمية التي تشتبه الاوساط العلمانية بأنها تريد اسلمة تركيا.

وتقول وسائل الاعلام ان الشرطة ضبطت خلال العملية وثائق تثبت وجود خطة سرية لاعداد انقلاب عسكري من خلال التسبب في حصول تظاهرات غير مرخص لها واغتيالات ومواجهات مع القوات المسلحة. ورد محامو الضابطين هذه الاتهامات.

وقال فيليز ايسين المحامي عن الجنرال ارويغور في تصريح نشرته وكالة انباء الاناضول، ان quot;القائد الذي خدم بلاده باخلاص طوال سنوات قد اعتقل بناء على اتهامات لا اساس لها من الصحة. ونحن لا نقبل ايا من هذه الاتهاماتquot;. وقال اوزغور ميريج تونا المحامي عن الجنرال تولون انه سيرفع دعوى استئناف على وضع موكله في الحبس على ذمة التحقيق.

وقد وجهت التهمة الى عشرة من الاشخاص ال 21 الذين اعتقلوا الثلاثاء وخلي سبيل احد عشر، منع تسعة منهم من مغادرة البلاد خلال المحاكمة.وتزامنت الاعتقالات مع بدء مرافعة المدعي العام امام المحكمة الدستورية الذي طلب حظر حزب العدالة والتنمية بتهمة القيام بأنشطة مخالفة للعلمانية. وادى التحقيق الذي بدأ في حزيرن/يونيو 2007 لدى العثور على مخبأ للاسلحة في اسطنبول، الى وضع حوالى خمسين شخصا في الحبس على ذمة التحقيق.