موسكو: أحيل اثنان من أبرز جنرالات الجيش الروسي للتقاعد يوم الاثنين فيما وصفه أحد المحللين بانه عملية تطهير للقادة المعارضين لخطة اصلاح الجيش الضخم المزود بأسلحة نووية. وكان وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف قد تلقى أمرا بتطوير القوات المسلحة الروسية بشكل يواكب طموحات روسيا بأن يكون لها دور رئيسي على الساحة الدولية ولكنه واجه مقاومة شرسة من قادة الجيش.
ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن متحدث باسم وزارة الدفاع قوله إن الجنرالين وكلاهما نائبان لرئيس هيئة الاركان العامة صرفا من الخدمة لبلوغهما سن التقاعد وهو 60 عاما. ويخدم كثير من كبار الجنرالات بعد هذه السن وكثيرا ما تستخدم هذه الصيغة لتفسير الصرف من الخدمة. وكان قائد هذين الجنرالين السابق رئيس الاركان الجنرال يوري باليوفسكي قد خرج من الخدمة الشهر الماضي بنفس الاسلوب.
وقال المحلل ستانيسلاف بلكوفسكي الذي شارك في كتابة تقرير عن حالة الجيش quot;جميع الاشخاص الذين يشعرون بالاستياء بشأن سيرديوكوف... أو الذين عينهم وزير الدفاع السابق استبعدوا من هيئة الاركان.quot; وردا على اتصال من رويترز قالت وزارة الدفاع الروسية انه لا يوجد من يعلق على التقرير.
ولدى روسيا أحد أكبر الجيوش في العالم من حيث عدد الجنود وورثت عن الاتحاد السوفيتي السابق ثاني أكبر ترسانة نووية في العالم. وبعد أن عانى الجيش من التجاهل في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي عاد الى بؤرة الاهتمام الدولي مرة أخرى مع اتخاذ الكرملين مواقف أكثر تشديدا على الدور الروسي في الخارج.
التعليقات