الفاتيكان: وصف الفاتيكان قرار المجلس العام لكنيسة إنكلترا باعتماد المرأة أسقفا بأنه عقبة في طريق المصالحة بين أتباع الكنيسة الأنغليكانية والكاثوليك.

ويعتقد قادة الكنيسة الكاثوليكية أن اعتماد المرأة هو ضد إرادة المسيح الذي اختار رجالا فقط ليكونوا حوارييه.

وقال الكاردينال والتر كاسبر رئيس المجلس البابوي للدعوة للوحدة المسيحية quot;إن هذا القرار يمثل قطيعة مع التقليد الرسلي لجميع الكنائس في الألفية الأولى، وبالتالي فهو عقبة إضافية في طريق المصالحة بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة إنكلترا.

وكان المجلس العام لكنيسة انكلترا قد صوت بأغلبية كبيرة لصالح اعتماد المرأة أسقفا في الكنيسة، وأقر مجموعة من الإجراءات لإرضاء الرافضين لهذا القرار لم يفصح عن مضمونها بعد.

وتبلغ نسبة القساوسة النساء في كنيسة انكلترا السدس، فيما يوجد بالفعل أساقفة نساء ضمن الكنيسة الإنجيلية في كل من الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا.

ويجادل كثيرون بأن من الإهانة للمرأة بعد أكثر من عشرة أعوام من شغلها لمنصب القسيس حرمانها من أحقيتها في الترقي داخل الكنيسة.

ومن مؤيدي هذا الرأي رئيس الكنيسة التي يبلغ عمرها 450 عاما كبير أساقفة كانتربري روان ويليامز.

فيما يجادل التقليديون بأن حواري المسيح كانوا جميعا رجالا، وبالتالي فلا سابقة في المسيحية لشغل المرأة منصب الأسقف.

وتنشط في إفريقيا خاصة المعارضة لتنصيب المرأة أسقفا.

وكان حوالي 1300 قسيس قد هددوا بالخروج من الكنيسة إذا quot;لم يتم الإتفاق على التمسك بالتقاليدquot;.

وأرسل القساوسة تهديدهم في خطاب إلى كبير أساقفة كانتربري، لكن منتقديهم قالوا إن معظم الموقعين على الخطاب من القساوسة المتقاعدين وليسوا في الخدمة الآن.

وقال الأب روبرت فايرز أحد الموقعين على خطاب القساوسة quot;على الرغم من أن الرجال والنساء متساوون لدى الله، إلا أنني سأتخذ قرارات صعبة إذا سمحت الكنيسة للنساء أن يكن أساقفةquot;.

وقال كبير أساقفة كانتربري في عظة الأحد إن المسيح سيشعر بالألم على الجانبين المختلفين حول تعيين النساء كأساقفة وتعيين المثليين كقساوسة.

وعينت أول مجموعة من النساء كقساوسة في كنيسة انكلترا عام 1994.