اختبرت9 صواريخ قادرة على ضرب إسرائيل والبحرية الأميركية
مناورات عسكريَّةلإيران في الخليج ومضيق هرمز وبوش يندد
طهران: اختبرتالقوات المسلحة الإيرانية صواريخ الباليستية متوسطة وطويلة المدى، بينها صاروخ شهاب 3 المتطور الذي يبلغ مداه 2000 كيلومتر كانت ذكرت في وقت سابق أنه يمكنه الوصول إلى إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة، وذلك خلال مناورات بحرية في الخليج.وفي أوّل ردّ فعل على هذه التجارب، دعا بوش إيران إلى وقف تجاربها الصاروخيَّة.
وأعلن قائد سلاح البحر التابع لحرس الثورة الإيراني اللواء مرتضى صفاري اليوم الأربعاء بدأ مناورات quot;النبي الاعظمquot; الثالثة.
وقالت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية ( ارنا ) أن صفاري أشار الى الأهمية الإستراتيجية للخليج ومضيق هرمز بالنسبة لإيران وقال ان سلاح البحر التابع لقوات حرس الثورة الاسلامية سيظهر باجراء هذه المناورةquot; قدرته واستعداده الشامل لمواجهة كل المغامرات المحتملةquot;. وتابع : كما سيوجه رسالته quot;التي تبعث على الثقة الى شعوب ودول المنطقة وهي ان هذه الشعوب ومنها إيران تستطيع ان توفر امن الخليج ومضيق هرمز بدون تواجد الاجانب وتحمل من الطاقات ما يلزم للحد منzwnj;اي تهديد quot;.
رجلا دين إيرانيان يراقبان تجارب اطلاق صاروخ شهاب-3 الباليستيَّ طويل المدى خارج مدينة قمّ (أرشيف) |
واشار صفاري الي استخدام القطع البحرية لاطلاق الصواريخ وطوربيدات وقاذفات صواريخ من الساحل الى البحر واستخدام القوات الخاصة لسلاح البحر في هذه المناورة وقال quot; لقد رفع سلاح البحر في الفترة بين المناورة الثانية حتى الان مستواه في حقل الكوادر البشرية واستخدام الاجهزة و الاسلحة بشكل مكثف quot;.
وقالت الوكالة الإيرانيَّة إن قوات الحرس الثوري أجرت quot;بنجاح تامquot; اختبارًا لصاروخ شهاب 3 المتطور الذي يبلغ وزنه طنا واحدا ومداه الفي كيلومتر في منطقة مناورات quot;الرسول الاعظمquot; الواقعة في مياه الخليج.
وكان السلاح البحري التابع لحرس الثورة بدأ مناورة quot;النبي الاعظم quot; الثالثة مستفيدا من quot;تجارب قيمة واستراتيجية لمناورتي quot;النبي الاعظم quot; 1 و 2.
تهديدات إيرانيَّة ناريَّة
وحظيت الحرب الكلامية الدائرة بين طهران وواشنطن والتصريحات النارية لمسؤولين ايرانيين باهتمام الصحافة البريطانيَّة اليوم الأربعاء.
وتطرّقت جميع الصحف البريطانيَّة الى التهديدات الإيرانيَّة بحرق الاسطول البحري الاميركي ودولة اسرائيل والتي جاءت على لسان ممثل المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران لدى الحرس الثوري الايراني علي شيرازي.
وقالت الغارديان ان ايران توجه رسائل متضاربة الى العالم الخارجي فمن جهة يهدد مساعد لخامينئي بحرق الاسطول الاميركي واسرائيل في حال فكرتا في مهاجمة ايران يستبعد الرئيس الايراني احمدي نجاد احتمال اندلاع مواجهة بين بلاده والولايات المتحدة. وتشير الصحيفة الى ان المحللين يرون ان شدة هذه التهديدات امر غير اعتيادي وهي تشبه الى حدي بعيد التهديدات التي اطلقها الرئيس العراقي السابق صدام حسين ضد اسرائيل عشية اندلاع حرب الخليج 1991.
اما صحيفة التايمز فتقول ان تصريحات شيرازي تزيد من سخونة المواجهة بين ايران والغرب وتدل على ان ايران لن تترد في اشعال المنطقة برمتها في حال تعرضت لهجوم بهدف تدمير برنامجها النووي. وتقول الصحيفة ان اسرائيل لم ترد على تصريحات المسؤول الايراني بحرق اسرائيل لكن ناطقا باسم وزارة الدفاع الاسرائيل اعلن ان تصريحات المسؤول الايراني ليست بحاجة الى تعليق او شرح.
ورغم المواجهة المستمرة منذ عدة سنوات بين واشنطن وطهران وخاصة خلال ولايتي الرئيس الاميركي بوش لكن حجم الصادرات الاميركية الى ايران ارتفعت عشرة اضعاف خلال عهد بوش.
وتقول صحيفة الغارديان ان قيمة الصادرات الاميركية الى ايران بلغت العام الماضي اكثر من 160 مليون دولار من بينها السجائر وقطع تبديل الطائرات والعطورات ومواد تجميل والالات الموسيقية. وتضيف ان هذه الاخبار تمثل احراجا لادارة بوش لانها جاءت في وقت تمارس فيه واشنطن ضغوط شديدة على حلفائها الاوروبيين لقطع علاقاتها التجارية مع طهران.
السعودية: إيران احتجزت 5 قوارب صيد
من جانب آخر، أعلن اللواء عبدالرحمن البراهيم قائد حرس الحدود بالمنطقة الشرقية من السعودية يوم أمس الثلاثاء أن حرس الحدود الإيراني احتجز 5 قوارب صيد سعودية دخلت المياه الإقليمية الإيرانية وعلى متنها 22 بحارا جميعهم من الجنسية الهندية.وقال البراهيم في بيان أن نتائج التحقيقات الأولية أظهرت أن البحارة تجاوزوا الحدود الإقليمية بالخطأ ، وسوف يتم إطلاق سراحهم بعد الانتهاء من التحقيقات التي تتم معهم .
وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز قال في تصريح صحافي الاثنين الماضي quot;إلى الآن ليس لدينا تفاصيل عنها ولكن هي لا تتعدى أن تكون قوارب صيدquot;.
وكانت إيران أعلنت الخميس عن اعتراضها 4 زوارق صيد سعودية، وعلى متنها 17 شخصا من الجنسية الآسيوية، في مياهها الإقليمية، قرب محطة بوشهر النووية، بحسب ما قال قائد شرطة محافظة بوشهر رضا محمدي يغانة، الذي أشار إلى أن الزوارق كانت على بعد حوالي 30 ميلا بحريا من المحطة النووية، التي تقوم شركة روسية بإنجاز أعمال تشييدها على أن تصبح عملانية بحلول نهاية السنة.
إلا أن الرياض قلّلت الجمعة من أهمية إعلان إيران اعتراضها لأربعة زوارق صيد سعودية في مياهها الإقليمية، قرب محطة بوشهر النووية، مشيرةً إلى أنه أمر طبيعي بحكم تجاور الدولتين، وعدم وجود علامات تميز حدود المياه الإقليمية بينهما.
وقال الناطق الرسمي لحرس الحدود السعودية بالمنطقة العقيد محمد بن سعد الغامدي في تصريحات له نشرتها الصحف السعودية إن إدارة العمليات في حرس الحدود على الخليج العربي لم تتلقَ أية إشارة من حرس الحدود الإيراني حول توقيف زوارق صيد سعودية، كما لم تتلقَ أي بلاغ من أصحاب القوارب، عن تعرضها للتوقيف من قبل السلطات الإيرانية.
وأوضح الغامدي أنه سبق توقيف عدد من زوارق الصيد السعودية التي دخلت عن طريق الخطأ في المياه الإقليمية الإيرانية، وتمت إعادتهم باتجاه المملكة، وأرجع السبب لرغبة بعض صيادي الأسماك بالبحث عن مصائد أكثر غزارة، فيدخلون المياه الإقليمية، مشيرًا إلى أن الأنظمة السعودية تمنع وتعاقب المخالفين، كما أن سلطات الحدود تنسق مع أجهزة أمن الحدود في جميع دول الجوار.
يذكر أن حرس الحدود السعودي كان قد أطلق الخميس الماضي سراح قاربي صيد إيرانيين كانت قد تجاوزت ودخلت المياه السعودية بغرض الصيد الأسبوع الماضي .
عقوبات أميركيَّة
وكانت الولايات المتحدة الأميركية فرضت سلسلة جديدة من العقوبات الاقتصادية على مجموعة من الاشخاص والشركات الايرانية المرتبطة بالبرنامج النووي والتصنيع العسكري في إيران.
وقال نائب وزير الخزانة الأميركية لشوؤن الارهاب والاستخبارات المالية ستورت ليفي عن الجهات المستهدفة بالعقوبات الجديدة quot;ان البرنامج النووي وشركات تصنيع الصواريخ في ايران تتخذ عددا كبيرا من العملاء والشركات واجهات لها للقيام بعقد صفقات وممارسة الانشطة نيابة عنهاquot;.
الحرس الثوري الإيراني يطلق صواريخ شهاب-3 خلال مناورات عسكريَّة في صحراء قرب قم في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) 2006 |
جاءت الخطوة الأميركية بينما دعا زعماء مجموعة الثماني المجتمعون في اليابان ايران الى الالتزام بقرارات مجلس الامن والتوقف عن تخصيب اليورانيوم. كما طالب الزعماء ايران بقبول العرض المقدم لها من قبل المجتمع الدولي والذي سلمه خافيير سولانا لايران الشهر الماضي.
التعليقات