رام الله:رحبت القيادة الفلسطينية بموقف مجموعة الدول الثمانية في ختام قمتها في اليابان الداعي الى تجميد الاستيطان الاسرائيلي ودعم التوصل الى اتفاق سلام في الشرق الاوسط. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة قوله ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس quot;يرحب ببيان مجموعة الثمانية الكبار الذي اكد على التزامهم بمساعدة الشعب الفلسطيني، ودعا الى وقف الاستيطان، لما يشكله من عقبة اساسية في طريق المفاوضاتquot;.

وكانت قمة مجموعة الثماني دعت في بيانها الختامي اسرائيل والفلسطينيين الى عدم القيام بشيء quot;من شأنه نسف المفاوضاتquot; الهادفة للتوصل الى اتفاق سلام بينهما quot;بحلول نهاية السنةquot;. وجاء في البيان quot;ندعو كل الاطراف الى الامتناع عن اي عمل من شأنه نسف المفاوضات والى تطبيق التزاماتهم بموجب خارطة الطريق بهدف التوصل الى اتفاق سلام بحلول نهاية 2008quot;. ودعا البيان خصوصا الى quot;تجميد كل انشطة الاستيطان ووقف كل اعمال العنف والارهاب والتحريضquot; على العنف.

وقال أبو ردينة ان الرئيس الفلسطيني quot;يرحب كذلك ببيان رئاسة الثماني الذي أعاد تأكيد دعمه الكامل للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الرامية للوصول إلى اتفاق مع نهاية العام الحالي، ودعوته لكل الأطراف بالإحجام عن أي عمل يمكن ان يقوض المفاوضات، خاصة دعوته لوقف جميع النشاطات الاستيطانية التي تشكل عقبة أساسية في طريق المفاوضاتquot;.

وأضاف أن عباس quot;ثمن موقف مجموعة الثمانية، بالترحيب بالهدنة في قطاع غزةquot;.

لجنة إسرائيلية توافق على بناء 920 وحدة في القدس الشرقية

في المقابل، وافقت لجنة إسرائيلية على بناء 920 وحدة سكنية فى القدس الشرقية. واكد بيان لبلدية القدس موافقة اللجنة على بناء الوحدات الجديدة في مستوطنة هار حوما ( جبل أبو غنيم). ورد الفلسطينيون بغضب على هذا التوسع وحذر نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية من التأثير السلبي لاستمرار توسيع المستوطنات خاصة في القدس على مفاوضات السلام.

يشار إلى أن مشروع هار حوما جزء من خطة أقرتها وزارة الإسكان الإسرئيلية في يونيو/ حزيران الماضي لبناء 40 ألف وحدة سكنية خلال عشر سنوات شرقي وغربي القدس. يشار إلى إن إسرائيل احتلت القدس الشرقية في حرب يونيو/ حزيران عام 1967 وأعلنت ضمها إلى إسر ائيل وهو إجراء لم يعترف به المجتمع الدولي.

ويقطن القدس الشرقية 245 ألف فلسطيني وأكثر من 200 لألف مستوطن يهودي. وتبرر الحكومة الإسرائيلية في القدس بالزيادة في عدد سكانها ومواجهة متطلبات توفير المزيد من المساكن والخدمات لسكان القدس بمن فيهم العرب.

دعوة فلسطينية لاجبار اسرائيل على الوقف الفوري لتشييد الجدار العازل

هذا ودعت بعثة المراقبة الفلسطينية لدى الامم المتحدة مجددا المجتمع الدولي لممارسة كافة الجهود الممكنة لاجبار اسرائيل على الوقف الفوري لاعمال التشييد غير القانوني لجدار الفصل الذي تنصبه على الاراضي الفلسطينية. جاء هذا في مناسبة الذكرى الرابعة لحكم محكمة العدل الدولية الاستشاري والقاضي بعدم قانونية جدار الفصل.

وقالت البعثة الفلسطينية في بيان وزعته اليوم ان مضي اسرائيل في اعمال تشييد الجدار على الاراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية يعكس تجاهلها واحتقارها المتواصل لحكم المحكمة الدولية ولالتزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة الملزمة لاسرائيل بوصفها قوة احتلال. واضاف البيان ان الجدار quot;يعرقل مقومات التجسيد الفعلي لاقامة دولة فلسطينية فاعلة بناء على حل الدولتينquot;.

واصدرت محكمة العدل الدولية في التاسع من يوليو 2004 حكما استشاريا غير ملزم يقضي بان تشييد الجدار غير قانوني وان اسرائيل ملزمة بانهاء خروقاتها وانتهاكاتها للقانون الدولي وايقاف كافة اعمال التشييد وتفكيك ما بنته حتى الان وتعويض الفلسطينيين الذين شق الجدار اراضيهم او صودرت منهم على الاضرار والخسائر التي تكبدوها.

وصادقت الجمعية العامة للامم المتحدة بعدها بايام على حكم محكمة العدل الدولية في 20 يوليو 2004 باغلبية كاسحة بل وطالبت السكرتارية العامة باستحداث quot;سجل اضرارquot; لتوثيق كافة الخسائر التي تكبدها الفلسطينيون بسبب تشيدد هذا الجدار العنصري وهو سجلا لا يزال موجودا ويتخذ من العاصمة النمساوية فيينا مقرا له.

وذكر البيان الفلسطيني ان اسرائيلا اكملت حتى الان 60 في المائة من الاعمال المخططة لبناء الجدار الذي يمتد بطول 701 كيلومترا مشيرة الى ان اسرائيل تواصل مصادرة المزيد من الاراضي الفلسطينية وتستمر بتدمير المزيد من الممتلكات الفلسطينية وتشريد سكانها المدنيين في انتهاك لقوانين حقوق الانسان.

واشتكت البعثة الفلسطينية في بيانها من ان تشييد الجدار quot;تسبب في ازمة اقتصادية اجتماعية وخيمة على الفسطينيين لانه يقسم الاراضي الفلسطينية التي يمر بها الى جزر معزولة ومقطعة الاوصال كما تسبب في تدمير تجمعات فلسطينية كاملة فضلا عن توسيع الاحتلال الاسرائيلي للقدس الشرقية وعزلها عن باقي الاراضي الفلسطينية.