رام الله: دان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم النشاطات الاستيطانية التي قال انها تقوض امكانية قيام دولة فلسطينية مؤكدا ان تجميده يعني حجر الزاوية في الابقاء على هذه الامكانية.وجاء ذلك في تصريح عقب الاجتماع الثلاثي الفلسطيني-الاسرائيلي-الاميركي الذي عقد في مدينة القدس بحضور الجنرال الامريكي وليام فريزر الذي عينته وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للمساعدة في تنفيذ خطة quot;خريطة الطريق.

ودان فياض عدم تقيد اسرائيل بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها الواردة في المرحلة الاولى من خطة خريطة الطريق لاسيما ايقاف الاستيطان كما اوضح ان تجميد الاستيطان ينبغي ان يعني quot;عدم بناء أي طوبة اضافيةquot;. وحضر الاجتماع الذي يرمي الى مناقشة العديد من القضايا الامنية والاقتصادية ايضا خبير الاستراتيجية في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد نيابة عن بارك فريزر.

وهذا هو اللقاء الاول منذ مؤتمر (انابوليس) الذي عقد في ولاية ماريلاند الامريكية في نوفمبر الماضي وجاء بعد اسبوعين من تعليق الفلسطينيين المفاوضات احتجاجا على الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة.

واشار الى النشاطات الاستيطانية موضحا ان اسرائيل وفي خلال الاسابيع الخمسة بعد انابوليس اصدرت عطاء لبناء 747 وحدة استيطانية و138 وحدة تمت المصادقة عليها قبل عام مع انابوليس ما يعني ان وتيرة الاستيطان ازدات بعد المؤتمر حيث اعلنت اخيرا عن بناء 750 وحدة في مستوطنة (جغعات زئيف) اضافة الى مواصلة البناء في المستوطنات القائمة على امتداد الاراضي الفلسطينية.

وقال فياض ان الجانبين اتفقا في مؤتمر انابوليس على آلية ثلاثية برئاسة الولايات المتحدة نيابة عن اللجنة الراعية الدولية التي ترعى عملية السلام من اجل متابعة الالتزامات الواردة في خطة خريطة الطريق الدولية.

وتابع قائلا quot;علينا التزامات في الحكم والادارة والامن ونقوم بجهود جدية وثابتة لتنفيذها وحققنا نجاحات على هذا الصعيد برغم الاجتياحات والاعتداءات الاسرائيلية والنشاطات الاستيطانية التي تقوض جهودناquot;. وقال انه وبرغم الصعوبات والمخاطر فان الشعب الفلسطيني مصمم على المثابرة والسعي الى تحقيق الحرية والسلام. ورحب فياض بمهمة فريزر الذي يرأس الآلية الثلاثية والذي ابدى جدية والتزاما خلال هذه العملية.