رام الله: رحب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بإعلان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني عن التزام مالي جديد لبلاده لصالح الموازنة الفلسطينية والطلب من إسرائيل التخفيف من وطأة الأوضاع المعيشية لسكان غزة، فضلا عن تشجيعه للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.

وشدد فياض، في حديث لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء في هذا الصدد على أن quot;عمليه السلام ستتحول الى عملية عبثية، ولن تفضى إلى شيء إلا إذا وقف الاستيطان بصورة كاملة وفوريةquot; مطالبا الاتحاد الأوروبي بمتابعة مواقفه المعلنة لإلزام إسرائيل بذلك.

وتساءل فياض quot;كيف يمكن لإسرائيل أن تتحدث عن عملية سلام في وقت لا زالت ترفض فيه التعهد بوقف الاستيطان والذي يمثل خطوة على طريق إنهاء الاحتلال، باعتبار ذلك يمثل جوهر عملية السلامquot;، على حد تعبيره.

وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني quot;الآن ، أكثر من أي وقت مضى، هو الوقت المناسب بالنسبة للاتحاد الأوروبى للعمل على الموقف المبدئي الذي اعاد التأكيد عليه بأن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، في أي مكان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، غير قانونيquot; ويهدد بقاء الحل القائم على الدولتين.

وقال فياض quot;اننا الآن في نقطة في منتصف الطريق بين استئناف مفاوضات الوضع النهائي في انابوليس ونهاية عام 2008، وهو الوقت الذي يتوقع منا فيه التوصل الى اتفاق لحل جميع المسائل المعلقه لوضع حد لصراع دام عقودا، ولذلك فإن الوقت الحالي هو الانسب بالنسبة للاتحاد الاوروبي للتحرك بشأن هذه المسألةquot;، على حد تعبيره.

وفي هذا الصدد فقد اوضح فياض أنه quot;مع حلول الذكرى السنوية الرابعة للحكم الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي بوقف بناء الجدار وهدم ما اقيم منه في داخل الاراضي الفلسطينية، فإنه مطلوب من اوروبا والعالم العمل لوقف هذا الانتهاك الفاضح للقانون الدوليquot;، على حد وصفه.

من جهة ثانية، فقد أوضح فياض أن السلطة الفلسطينية أطلقت ومنذ عدة أشهر مبادرة، أعلنت بموجبها استعدادها لادارة معابر غزة كخطوة باتجاه رفع المعاناة وإنهاء الحصار عن شعبنا من القطاع مبدياً ارتياحه من الإجماع العربي والدولي المؤيد لهذه المبادرة وداعيا ايطاليا والاتحاد الاوروبي بما فيه المجتمع الدولي الى العمل على إلزام إسرائيل بهذه المبادرة.

وأشاد فياض بالعلاقات الفلسطينية-الايطالية واصفا اياها بـquot;التاريخيةquot;، وقال quot;العلاقة الفلسطينية-الايطالية تاريخية وقوية جدا على جميع المستويات وفي الوقت الذي يقوم فيه وزيرالخارجية الايطالي فراتيني بزيارة الى الاراضي الفلسطينية فان الرئيس عباس سيقوم في العاشر من الشهر الجاري بزيارة روما ما يدل على عمق ومتانة العلاقاتquot; الفلسطينية-الايطالية

ودعا فياض إلى دور إيطالي وأوروبي فاعل في عملية السلام الفلسطينية-الاسرائيلية، شاكرا ايطاليا على الدعم المتواصل الذي تقدمه للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات.وذكر انه سيشرح لوزير الخارجية الايطالي، الذي يلتقيه غدا الأربعاء في رام الله، تطورات عملية السلام ومستجدات الوضع على الاراضي الفلسطينية وسيتشاور معه بشأن ما يمكن لأوروبا أن تقوم به للمساعدة في هذه العملية.