الياس توما من براغ : كشف مدير وكالة الدفاع الصاروخي الاميركية الجنرال هنري اوبيرينغ اليوم بان الولايات المتحدة ستقوم باختبار صواريخ الدرع الصاروخي الذي تريد نصبه في وسط أوروبا العام القادم.

وأكد أن الجيش الاميركي أجرى منذ عام 2001 حتى الآن 43 اختبارا لهذه الصواريخ من منصات متحركة ومن البحر وباتجاه صواريخ بعيدة المدى وقد نجحت 35 تجربة منها مشيرا إلى أن كل عملية اختبار تكلف أكثر من 80 مليون دولار.

وأشار إلى أن اختبارا جديدا في الولايات المتحدة سيتم في الثامن عشر من هذا الشهر لمواجهة صاروخ مهاجم وصواريخ أخرى تستخدم للتضليل .

وشدد في حديث أدلى به لصحيفة برافو في براغ حيث يشارك في مؤتمر دولي حول الدفاع الصاروخي المضاد على أن الدرع الصاروخي في وسط أوروبا ليس موجها ضد روسيا وإنما ضد إيران ولذلك اقترحت الولايات المتحدة إقامة الأجهزة اللازمة واختبارها وتنشيطها وفي حال التأكد من عدم وجود تهديدات تأتي من طرف إيران سيتم وضع الأجهزة في حالة الجاهزية فقط .

وأضاف يمكن مثلا إزالة الصواريخ المضادة ووضعها في المستودعات الأمر الذي يمكن للروس أن يتأكدوا من ذلك عبر الأقمار الصناعية .
واعتبر أن بولندا هي المكان الأفضل أوروبيا لوضع قاعدة الاعتراض الصاروخي المضاد وان التعاون معها لا يزال قائما غير أن الولايات المتحدة تأخذ بالحسبان انه في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع البولندين فيمكن لها أن تبحث عن وضع القاعدة في دول أوروبية أخرى وان كان قد اعترف أن الأماكن الأخرى لوضع القاعدة لن تكون جيدة كما هو الحال في بولندا .

من جهة أخرى أكد الجنرال الاميركي اليوم لوزيرة الدفاع التشيكية فلاستا باركانوفا التي التقاها في براغ بان الرئيس القادم للولايات المتحدة و بغض النظر عن الانتماء الحزبي له لن يتراجع عن مشروع الدرع الصاروخي المضاد مشددا على أن بناء الدرع الصاروخي يحظى بدعم الجمهوريين وبدعم الديمقراطيين أيضا الذين يسيطرون على الكونغرس.

وتنقل وكالة الأنباء التشيكية عن وزيرة الدفاع قولها لها بأنه ساد توافق في الرأي بينها وبين الجنرال الاميركي بالصلة مع التجارب الصاروخية الإيرانية الأخيرة على انه من الضروري بناء الدرع الصاروخي وعدم تأجيل إقامته.

وكان الجنرال الاميركي قد توقع قبل عدة أيام في حديث لوكالة الأنباء التشيكية أن تتمكن إيران خلال عامين أو ثلاثة من إيصال مدى صواريخها إلى اغلب دول وسط أوروبا.