واشنطن: قال وزير الدفاع البريطاني ديس براون يوم الخميس ان افغانستان تمثل بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها تحديا أكبر من العراق وان الوضع هناك سيتطلب التزاما من المجتمع الدولي على مدى جيل كامل.
واضاف براون الذي يزور الولايات المتحدة بمناسبة الذكرى الخمسين لاتفاقية الدفاع المشترك بين اميركا وبريطانيا انه يجب على الإدارة الاميركية القادمة ان تعطي اولوية لاعادة تغيير دور حلف شمال الاطلسي عما كان عليه إبان الحرب الباردة للمساعدة في ضمان النجاح على المدى الطويل في افغانستان.
وقال براون في خطاب القاه في معهد بروكنجز وهو مؤسسة أبحاث في واشنطن quot;ليس لدي اي شك في ان المسعى الشاق سيستمر لفترة طويلة في افغانستان.quot;
ومضى قائلا quot;طبيعة وتعقيدات التحديات هناك أكبر من طبيعة وتعقيدات التحديات في العراق... سيستغرق الامر جيلا لاعادة البناء.quot;
وتواجه افغانستان التي عانى مجتمعها وبنيتها التحتية صراعات مسلحة على مدى ثلاثة عقود تصعيدا في اعمال العنف بعد سبعة اعوام تقريبا من الاطاحة بحكومة طالبان على يد قوات بقيادة الولايات المتحدة.
وقال براون ان قوات حلف الاطلسي ارغمت طالبان على التخلي عن اساليب تمردها السابقة وتبني اساليب جديدة مثل الهجمات الانتحارية.
واضاف قائلا quot;ما يعنيه هذا هو ان طالبان لم يعد بامكانها الانتصار في الحملة في افغانستان.quot;
quot;غير ان المجتمع الدولي يمكن ان يخسرها اذا لم نتمكن من الحفاظ على تماسكنا كحلف وان نعمل سريعا وبشكل مستمر على سد الفجوة في إعادة الإعمار والتنمية التي أوجدناها نحن.quot;
وتتحمل القوات الاميركية والبريطانية والكندية والهولندية الكثير من عبء مواجهة التمرد في افغانستان الذي يقع على عاتق قوة حلف الاطلسي التي تضم 50 الف فرد في حين يقاوم الاعضاء الاخرون في الحلف ضغوطا للعمل خارج شمال البلاد الامن نسبيا.