لندن: رفضت لندن اتهام روسيا أحد دبلوماسييها البارزين في سفارتها بموسكو بالتجسس، قائلة إن هذا الإدعاء quot;غير مقبول مطلقاً،quot; مشيرة إلى أنها لن تقبل التعليق على هذا التطور، الذي يعتبر الأحدث في سلسلة من التهم المماثلة التي وجهتها روسيا لبريطانيا منذ عام 2006.

وقال مصدر في الخارجية البريطانية، رفض ذكر اسمه: quot;من غير المقبول مطلقاً توجيه هذا النوع من التهم نحو أشخاص محددين بالاسم، ونحن بالتالي لن نعلّق على صحة هذه الإدعاءات.quot;

وكانت وسائل إعلام روسية قد أشارت الخميس إلى أن موسكو تشتبه في دور تجسسي يلعبه كريستوفر باورز، مدير شؤون الاستثمارات والتجارة البريطانية لدى سفارة لندن، مشيرة إلى أن يستعمل منصبه بمثابة quot;غطاء دبلوماسي.quot;

وقد أكد المصدر الذي تحدث من وزارة الخارجية في لندن، على أن مهام باورز تقتصر على متابعة الاستثمارات والشركات البريطانية العاملة في روسيا.


ويعتبر هذا الاتهام الحلقة الأحدث في سلسلة بدأت عام 2006، غداة مقتل الكسندر ليتفننكو، الجاسوس الروسي السابق، الذي يعتقد أنه قضى متأثراً بمواد مشعة.

ووجهت جهات بريطانية أصبع الاتهام آنذاك إلى موسكو، محمّلة أندريه لوجوفوي، وهو ضابط أمن سابق، مسؤولية quot;اغتيالquot; ليتفننكو، ولكن السلطات الروسية رفضت تسليمه، الأمر الذي نتج عنه موجة متبادلة من طرد الدبلوماسيين.