على غرار لبنان... النائب السلفي البحريني جاسم السعيدي:
الجيش البحريني مطالب بالتصدي لأي تمرد وعصيان
سارة رفاعي من المنامة: في تصريح جديد مثير للجدل دعا النائب السلفي في البرلمان البحريني الشيخ جاسم السعيدي القائد العام لقوة دفاع البحرين الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة لوضع خطة محكمة من أجل التصدي لأي عصيان مدني أو تمرد يمكن أن تدعو له أو تستغله بعض قوى المعارضة أو القوى الخارجية بهدف تحقيق أهدافها الخاصة المعلنة وغير المعلنة عبر تقويض الأمن والنظام العام. وقال في بيان صادر عن مكتبه إن البحرين اليوم أمام تحديات كبيرة مفروضة عليها، ضمن الساحة المحلية والإقليمية لذا فإن من الواجب الاحتياط وأخذ الحذر عبر الاستعداد لمواجهة أسوأ الظروف المحتملة في ظل التطورات المتسارعة والتهديدات الأمنية الظاهرة، كما أن دروس التاريخ مليئة بالعظات والعبر المشابهة والتي يجب علينا الاعتبار منها والاستفادة من تجاربها وأقرب مثال لنا ما حدث بالأمس القريب من تمرد لقوى المعارضة المدعومة من الخارج في الشقيقة العربية لبنان وما ترتب على ذلك من فوضى وتعطل في جميع مؤسسات الدولة الحيوية فكان له الأثر السيّئ على المواطن اللبناني البسيط في حياته اليومية والمعيشية.
وأكد النائب السعيدي والذي سبق وان اثار أزمة قبل أسابيع في البحرين بعد ان انتقد احد الشخصيات الدينية الشيعية quot; أن قوة دفاع البحرين تمثّل الدرع القوي المتين ضد كل من تسوّل له نفسه استغلال أية أحداث داخلية أو خارجية للإساءة إلى أمن ونظام البحرين وهذه مسؤولية كبيرة، لذا فإن من الواجب اليوم اتخاذ التدابير اللازمة لعمل هذه المؤسسة بكفاءة عالية في حال حدوث أيّ تمرد من شأنه تعطيل المؤسسات الحيوية في البلد وأخص بذلك المؤسسات الخدمية من مستشفيات رئيسة ومواصلات وكهرباء وماء واتصالات وإعلام .. وغيرهاquot;.
واضاف إن ذلك يتم عبر العمل على رفع قدرة أفراد وضباط قوة الدفاع وتأهيلهم لاستلام تلك المؤسسات في حال الطوارئ وحالات التمرد والعصيان بما يضمن استمرارية عملها ضمن أسوأ الظروف المتوقعة.
وبين السعيدي أن تجربة الحكومة الأميركية أثبتت نجاحها في تدخل الجيش لإدارة المؤسسات الحيوية في حال العصيان المدني والتمرد ومثالنا في ذلك عندما استلم الجيش دفة الإدارة لإحدى المطارات الأميركية التي امتنع موظفوها عن العمل وتسببوا بذلك في أزمة كبيرة تعطلت الملاحة الجوية على إثرها، وضمنت بذلك استمرار عمل الملاحة الجوية بكفاءة عالية وهذا أمر جدًّا إيجابي يمكن التعلم منه وتطبيقه في مملكتنا بأساليب مختلفة.
وأردف أنه من الممكن اليوم تأهيل كوادر عسكرية من أبناء قوة الدفاع بمختلف التخصصات الأكاديمية تكون قادرة على استلام زمام الأمور في أي مؤسسة حيوية في حال التمرد والعصيان أو حالات الطوارئ الخاصة بكفاءة عالية، كما يمكننا إدماجهم من اليوم للتدرب في تلك المؤسسات المهمة لكسب جانب الخبرة العملية وإننا نعوّل الخير على يد حكومتنا عبر تأهيل أبناء قوة الدفاع في مختلف التخصصات المهمة.
ودعا السعيدي quot; لاستغلال من لديهم شهادات جامعية في صفوف القوة ويحملون تخصصات مهمة في مجال الاتصال والإعلام والهندسة والطب ... وغير ذلك، كما أننا نعرف الكثير من أبناء البحرين المنتسبين لقوة الدفاع والحرس الوطني لهم شهادات جامعية عليا يتمنّون أن تتاح لهم الفرصة لخدمة بلدهم بفعالية أكبر في مجال اختصاصهم لذا فنحن نرجو استغلالهم بما يخدم الوطن ويضمن حقهمquot;.
التعليقات