حزب رابطة الشمال الإيطالي يستهدف سلطات الطاقة
طلال سلامة من روما: لم تمر قضية اعتقال quot;أوتافيانو ديل توركوquot;، رئيس إقليم quot;أبروتسوquot;، بهدوء. هاهو سيلفيو برلسكوني يتدخل شخصياً للدفاع عن ممارسات قضائية quot;غير شرعيةquot; مورست بحق عدو سياسي له! لا بل يتحدث برلسكوني اليوم عن ضرورة القيام بإصلاحات جذرية في البنى التحتية القضائية كانت في السابق عبارة عن حصان طروادة كان تحالف الوسط اليميني يدفعه الى الأمام في معاركه الأيديولوجية. هذا ويبدي برلسكوني شكوكه حول التحقيقات التي هزت إقليم quot;أبروتسوquot; منتهية باعتقال رئيسه الحالي. فمن الغريب أن تقدم آلية العدالة الإيطالية على قطع رقبة حكومة إقليم إيطالي برمتها.

هذه المرة، لا يدافع برلسكوني عن أعضاء في ائتلافه السياسي إنما يحاول التضامن مع خصومه، وهذه مبادرة جريئة منه. قبل كل شيء، لا يلتفت برلسكوني الى العقيدة السياسية التي يستهدفها القضاة هنا، بيد أنه لا يأخذ نظريات القضاة الاتهامية، التي لا جذور لها في الحقيقة، بالاعتبار.

مرة أخرى، يحتد الصراع بين برلسكوني، من جهة، وجمعية القضاة الوطنية، من جهة أخرى. فالجمعية تدافع عن خطها الحالي بالقول ان قرارات القضاة تعتمد على أدلة قاطعة وليس نظريات مبهمة. فبرلسكوني يدعي أن هذه النظريات ستؤدي الى تعرية آلية العدالة الإيطالية من وهرتها الدولية.

مرة أخرى، يتدخل قصر quot;كيجيquot; بروما للدفاع عن رئيس الوزراء استناداً الى واقع ساطع كضوء الشمس، هو وصول العديد من نظريات القضاة الاتهامية، دوماً، الى طريق مسدود خال من الوقائع. في هذا الصدد، يقف quot;بيار فرديناندو كازينيquot;، سكرتير حزب الوسط الإيطالي quot;يو دي تشيquot;، مرتبكاً بين هذا وذاك. فمواصلة الصدام بين رئيس الوزراء والقضاء من شأنه تشويه سمعة القضاء الإيطالي المنهمك حالياً في سلسلة من المهمات المعقدة المتعلقة بالدفاع عن الأمن والشرعية.