الخرطوم: بدأت الامم المتحدة سحب موظفيها من دارفور الثلاثاء وسط مخاوف من إندلاع أعمال إنتقامية بعد تحرك المحكمة الجنائية الدولية بإتجاه إتهام الرئيس السوداني عمر البشير بإرتكاب جرائم حرب. وقال مسؤول في الأمم المتحدة رفض الكشف عن اسمه quot;ان عملية النقل بدأتquot;، وذلك غداة طلب كبير مدعي المحكمة الجنائية الدولية الاثنين مذكرة توقيف بحق البشير بتهم ارتكاب جرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في دارفور.

واعلنت قوة حفظ السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) انها ستجلي الموظفين غير الاساسيين الى اثيوبيا واوغندا، بالرغم من تاكيد السودان انه سيضمن سلامة موظفي حفظ السلام والعمال الانسانيين. وافاد شهود ان حافلتين تنقلان الموظفين غادرتا مقر اليوناميد الرئيسي في الفاشر، باتجاه مطار محلي، حيث تغادر الدفعة الاولى الى عنتيبي في اوغاندا.

وكانت الناطقة باسم القوة المشتركة في دارفور جوزيفين غيريرو صرحت quot;هذه ليست عملية اجلاء. لكننا نغير مقر الموظفين بصورة موقتة. وستبدأ العملية اليوم على الارجحquot;. واوضحت ان quot;قوة يوناميد لا تنسحب. فالقوات ستبقى على الارض وستتواصل عمليات الاغاثةquot;، في اشارة الى القوات العسكرية في بعثة حفظ السلام التي لم ينتشر الا ثلثها.

وصرح مسؤولون في الفاشر، كبرى مدن شمال دارفور حيث تتخذ يوناميد مقرا لها، ان نحو 200 موظف سينقلون جوا الثلاثاء، فيما تبقى عمليات quot;النقلquot; اللاحقة رهن التقييمات الامنية. وقد يعود الموظفون بعد ايام او اسابيع اذا خفضت البعثة مستوى انذارها الامني.