القدس، وكالات: ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مجلس الوزراء الإسرائيلي أعطى يوم الثلاثاء موافقته النهائية على تبادل سجناء مع جماعة حزب الله بلبنان في صفقة من المقرر تنفيذها يوم الأربعاء. وأثارت هذه الصفقة معارضة وزراء اعترضوا على مبادلة سجناء برفات جنود اسرائيليين. ومن المقرر مبادلة خمسة مقاتلين لبنانيين بجنديين اسرائيليين قال رئيس الوزراء ايهود أولمرت انهما ماتا على الارجح.
التماس في محكمة العدل العليا الاسرائيلية لوقف الصفقة
وكانت رفعت منظمة اسرائيلية اليوم تطلق على نفسها تسمية (المغاور للمتضررين من الارهاب) وعائلة شرطي قتل على يد الاسير اللبناني سمير القنطار مجددا التماسا الى محكمة العدل العليا ضد الصفقة. ويطالب الملتمسون وفق الاذاعة العبرية بان يفسح المجال امامهم لطرح موقفهم على الوزراء قبل اقرار الصفقة التي تشمل اطلاق سراح القنطار. والقنطار الاسير منذ اكثر من 30 في السجون الاسرائيلية كان عضوا في (جبهة التحرير الفلسطينية) اتهم بقتل ثلاثة اسرائيليين من بينهم شرطي في عملية فدائية جرت في مدينة نهاريا شمال اسرائيل في العام 1978.
وقال مقدمو الالتماس في عريضتهم quot; انه لا يمكن انجاز صفقة مع حزب الله كما خطط لها مسبقا بسبب كون التقرير عن الطيار الاسرائيلي رون اراد المفقود غير كاف وغير مرضquot;. ولفتوا الى ان قائمة السجناء اللبنانيين الذين سيفرج عنهم بموجب الصفقة quot;تضم ثلاثة سجناء تلطخت ايديهم بدماء اسرائيليينquot;.
على صعيد متصل قال الوزير الاسرائيلي ايلي يشاي ان لغز اختفاء ملاح الجو الاسرائيلي المفقود في لبنان رون اراد لم يحل للاسف الشديد. واردف في تصريح صحافي نقلته الاذاعة العبرية صباح اليوم quot;ان رؤساء الخدمات السرية (الامن الاسرائيلي) يعتقدون هم الاخرون ان ثمن الصفقة مع حزب الله يقل عن ثمن صفقات وتسويات سابقةquot;. لكنه شدد على وجوب انجاز الصفقة مع حزب الله والافراج عن الجنديين الاسيرين لديه quot;لتفادي مصير مماثل لرون اراد قد يلقيانه مستقبلاquot;.
ومن المتوقع ان تقر الحكومة الاسرائيلية اليوم صفقة تبادل الاسرى مع حزب الله التي ستبدأ تنفيذها غدا الاربعاء بمشاركة منظمة الصليب الاحمر الدولي. وستطلق اسرائيل خلالها سراح خمسة اسرى لبنانيين كما ستسلم لحزب الله رفات نحو 200 مقاتل فلسطيني ولبناني وعربي تحتفظ بجثثهم على بوابة رأس الناقورة في الجنوب اللبناني.
احد الجنديين قتل ومصير الاخر مجهول
بدورها ذكرت صحيفة الاخبار اللبنانية المقربة من حزب الله الثلاثاء ان احد الجنديين، قتل فيما لا يزال مصير الاخر مجهولا. وقالت الصحيفة نقلا عن quot;مصادر واسعة الاطلاعquot; quot;يمكن التأكد من حقيقة ان احد الجنديين قتل اثناء الهجوم الصاعقquot; لحزب الله في 12 تموز/يوليو 2006. واضافت الاخبار انه quot;لم يكن لهذه المصادر القدرة على تشخيص حالة الجندي الاخرquot; مشيرة الى ان quot;اسرائيل تتصرف على اساس انها تلقت ما يكفيها من معلومات ذات طابع استخباري تؤكد ان الجنديين قتلاquot;.
وسردت صحيفة الاخبار تفاصيل العملية مستندة الى رواية quot;مصادرهاquot; التي اكدت quot;ان العملية صورت بالكاملquot; وان quot;ثمة شريطا يتضمن عرضا مذهلا لكيفية نجاح المقاومين في تحقيق انجازهم في وقت قياسي ومن دون اصاباتquot;. واضافت هذه المصادر انه خلال quot;تبديل السيارات كان واضحا ان احد الجنديين قد فارق الحياةquot;.
وذكرت المصادر ايضا بحسب الصحيفة quot;ان المقاومين (حزب الله) اطلقوا ثلاث قذائف صاروخية من طراز +ار بي ج+ باتجاه (سيارة) الهامر فانفجرت في الجانب الذي يجلس فيه غولدفاسر وريغيف، وادت الى اصابتهما ولم يكن في السيارة اي فرصة للتحرك. خرج جنديان باتجاه حرج قريب. بينما اقترب المقاومون وسحبوا منها الجنديين، غولدفاسر وريغيفquot;.
وتابعت الصحيفة quot;وبينما كانت المجموعة المكلفة نقل الجنديين في طريقها الى المنطقة +الامنة+ بحسب قاموس المقاومين، كانت +مجموعة التنظيف+ تتولى سكب كميات من البنزين على سيارتي الهامر واحراقهما بالكامل، واخذ كل ما يمكن ان يتحول الى دليل يساعد العدو في كشف حقيقة ما حصل، او الحصول على ما يشير الى مصير الجنديينquot;.
التعليقات