واشنطن: قال مسؤولون أميركيون وباكستانيون ان غارة جوية اميركية قتل فيه 11 جنديا باكستانيا في يونيو حزيران وقعت نتيجة نقص قاعدة البيانات العسكرية الأميركية التي لم تتضمن مكان موقع الجنود القريب من الحدود الافغانية الباكستانية.

وقال المسؤولون الذين تحدثوا في مقابلات منفصلة وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ان النتائج الاولية لتحقيق أميركي باكستاني مشترك تشير إلى ان مكان الموقع العسكري الذي يقع داخل حدود باكستان لم يسجل على الاطلاق في قاعدة البيانات التي صممت لمنع وقوع هجمات على قوات صديقة في المنطقة.

وأكد مسؤول أميركي ان التحقيق لم يستكمل رسميا وان النتائج مازالت عرضة للتغيير. وقد تعلن النتائج رسميا يوم الخميس مع بيان مشترك من الحكومتين الاميركية والباكستانية.

لكن النتائج أثارت خلافا بين واشنطن واسلام اباد بشأن ان كانت باكستان قدمت مكان الموقع للأميركيين ويقول مسؤولون أميركيون انهم لم يكن لديهم مكان الموقع عندما وقعت الضربة الجوية في العاشر من يونيو حزيران.

وقال مسؤول باكستاني quot;تم تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة بشأن الاحداثيات الجغرافية لجميع المواقع البالغ عددها 997 موقعا تنشرها باكستان في الجانب الباكستاني من الحدود.quot;

ووقع حادث العاشر من يونيو حزيران الذي اضاف ضغوطا على العلاقات المتوترة بالفعل بين الولايات المتحدة والحكومة الباكستانية الجديدة على الحدود الشرقية لافغانستان مع باكستان حيث يقول مسؤولون أميركيون ان الهجمات عبر الحدود تصاعدت منذ ان بدأت اسلام اباد في السعي لاتفاقات سلام مع المتشددين المحليين.quot;

وعندما وقعت الغارة الجوية قال الجيش الأميركي انه يخوض معارك ضد متشددين يشنون هجمات على القوات الأميركية في افغانستان ثم ينسحبون عبر الحدود إلى باكستان.

والجنود الذين قتلوا وعددهم 11 جنديا ينتمون لسلاح الحدود الباكستاني الذي يأمل الجيش الأميركي في تدريبه ليصبح قوة فعالة في مكافحة التمرد في المنطقة القبلية حيث تقول إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش انه حدث صعود في تمرد طالبان والقاعدة.