طرابلس : افادت صحيفة quot;اوياquot; الليبية الخميس ان ليبيا والولايات المتحدة استأنفتا في ابو ظبي مفاوضاتهما حول مطالب التعويضات لطي الملف العالق بين البلدين.

واكدت الصحيفة القريبة من سيف الاسلام القذافي، النجل الابر للزعيم الليبي معمر القذافي، ان المناقشات تجري في ابو ظبي بين ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية المكلف الشرق الاوسط وعبد العاطي العبيدي نائب وزير الشؤون الخارجية الليبي الملكف الشؤون الاوروبية.

واللقاء هو الثالث بعد اجتماعين في لندن في اذار/مارس وايار/مايو.

وافادت quot;اوياquot; ان المناقشات بين البلدين quot;قد اوشكت على التوصل الى اتفاق نهائيquot; حول تاسيس quot;صندوق انسانيquot; مهمته تسديد طلبات التعويض التي يطالب بها مواطنون من البلدين.

واضافت ان quot;شركات اميركية ستمول الصندوق ولن تكون ليبيا مساهما فيهquot;.

وفي نهاية ايار/مايو اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان quot;الطرفين اعربا عن رغبتهما في التعاون لتسوية كافة الدعاوى العالقة بحسن نية وبسرعة عبر انشاء آلية تعويض عادلةquot;.

لكن واشنطن لم توضح اذا كانت تلك الالية تخص ضحايا الاعتداءات الليبية والرد الاميركي عليها كما يقول الجانب الليبي.

ولم تنته طرابلس بعد من دفع التعويضات المالية لعائلات ضحايا الاعتداء على طائرة بانام فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية مااسفر عن سقوط 270 قتيلا عام 1988 والاعتداء الذي استهدف مرقص quot;لا بيلquot; في برلين حيث كان يتردد جنود اميركيون.

واسفر الانفجار في المرقص في الخامس من نيسان/ابريل 1986 عن سقوط ثلاثة قتلى و260 جريحا اصيب بعضهم باعاقة دائمة.

وتطالب طرابلس من جهتها بتعويضات لضحايا الغارات الاميركية على طرابلس وبنغازي في 16 نيسان/ابريل 1986 والتي اوقعت 41 قتيلا و226 جريحا.

وفي كانون الثاني/يناير طالب قاض اميركي فدرالي ليبيا بدفع تعويضات تزيد قيمتها عن ستة مليارات دولار لاسر سبعة اميركيين قتلوا في تفجير طائرة دي سي 10 التابعة لشركة يوتا فوق النيجر في 1989.

ولم تقر ليبيا يوما بمسؤوليتها عن الحادث الذي وقع في 19 ايلول/سبتمبر 1989 واسفر عن مقتل 70 شخصا. وفي 2004 وافقت ليبيا على دفع تعويضات بقيمة 170 مليون دولار لاسر الضحايا.

واعترفت ليبيا بمسؤوليتها في اعتداء لوكربي ووقعت مع لندن وواشنطن اتفاقا لدفع تعويضات لاسر الضحايا قيمتها 2,7 مليار دولار اي 10 ملايين دولار لكل اسرة.

وسمح هذا الاتفاق برفع العقوبات التي كانت تفرضها الامم المتحدة والولايات المتحدة على ليبيا، وكان تلك الخطوة الاولى نحو تطبيع العلاقات بين واشنطن وطرابلس الذي اعلن عنه في العام 2006.