ابيا، ساموا: إلتقت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مع وزراء خارجية الدول المطلة على المحيط الهادي في ساموا وقالت أنها ستحث حكام فيجي العسكريين على إجراء انتخابات كما تعهدوا في مارس اذار 2009. وصرح مسؤول امريكي كبير بان رايس وصلت الى ساموا قادمة من اوكلاند في زيارة تستغرق ثلاث ساعات حيث انضمت الى اكثر من 12 وزيرا من منتدي المحيط الهادي لمناقشة الوضع في فيجي والامن البحري والتغيرات المناخية من بين قضايا اخرى.

ووصل البريجادير جنرال راتو ايبيلي نايلاتيكو وزير خارجية فيجي المؤقت متأخرا لحضور الاجتماع في منتجع قرب المطار. واوضحت رايس مسبقا انها تعتزم تقديم رسالة قوية له. وقالت رايس في اوكلاند في ساعة متأخرة مساء السبت قبل التوجه الى ابيا quot;هناك عمل شاق بشكل خاص يتعين القيام به فيما يتعلق بفيجي حيث تمثل العودة الى الديمقراطية ضرورة قصوى. quot;يجب الا تعتمد هذه الانتخابات على اي شروط اخرى سوي القدرة على اجراء انتخابات وهو شيء وعدت حكومة فيجي بالقيام به ووعدت بان تفعله العام المقبل ويجب ان تفعله حالا .quot; وقامت رايس بزيارة سنغافورة واستراليا خلال جولة تستمر ثمانية ايام وتنتهي يوم الاثنين.

وهذه اول زيارة يقوم بها وزير خارجية اميركي لساموا منذ 20 عاما وقد انضم الى رايس في طائرتها وزير خارجية نيوزيلندا وينستون بيترز الذي لعب دورا رئيسيا بين دول المحيط الهادي لحمل النظام العسكري في فيجي على اعادة الديمقراطية. وكان فرانك باينيماراما الحاكم العسكري لفيجي قد وعد اصلا باجراء انتخابات في مارس اذار 2009 لكنه قال في يونيو حزيران ان ذلك لن يحدث على الارجح بسبب الاصلاحات التي يتعين ادخالها على النظام الانتخابي.

وقام باينيماراما بانقلاب ابيض في ديسمبر كانون 2006 زاعما ان الحكومة التي كانت تتولي السلطة وقتئذ برئاسة لايسينيا كاراسي فاسدة ومتساهلة مع الذين يقفون خلف انقلاب وقع في وقت سابق عام 2000. وشهدت فيجي وهي مستعمرة بريطانية سابقة اربعة انقلابات وتمردا عسكريا منذ عام 1987 .

وفرضت استراليا ونيوزيلندا والاتحاد الاوروبي عقوبات على فيجي من بينها تعليق المعونات وحظر سفر مسؤولين عسكريين وسياسيين. والغت الولايات المتحدة ايضا المعونة العسكرية لفيجي بعد الانقلاب. وقال المسؤول الاميركي الرفيع المسافر مع رايس انها لا تعتزم عقد اجتماع منفصل مع وزير خارجية فيجي ولكنها ستسلمه رسالتها الى جانب الوزراء الاخرين في المنتدى.