الخرطوم: اصدرت محكمة سودانية يوم الثلاثاء احكاما بالاعدام على 8 متهمين بالمشاركة بالهجوم الذي شنه المتمردون على العاصمة الخرطوم في مايو ايار الماضي وقالت المحكمة انها اتخذت احكامها بموجب القانون السوداني لمكافحة الارهاب.
وقال القاضي السوداني معتصم محمد صالح ان جميع المحكوم عليهم هم من حركة العدل والمساواة.
واضاف القاضي ان المحكمة برأت احد المتهمين كما وحولت آخر لمحكمة الاحداث.
يذكر أن حركة العدل والمساواة هي إحدى جماعتين متمردتين في إقليم دارفور.
وافادت الانباء بأن الاحكام ستحال فورا الى محكمة استئناف.
وتأتي هذه الاحكام بعد اسبوع من عفو الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن 89 شابا اعتقلتهم السلطات السودانية بعد هجوم مايو/ ايار.
وبعد الهجوم الذي هدد السلطة المركزية في الخرطوم وبخاصة مدينة ام درمان التي استهدفها المتمردون بشكل خاص، اقامت السلطة محاكم خاصة شمالي العاصمة وفي ام درمان لمحاكمة المسؤولين عن الهجوم الذي ادى الى مقتل اكثر من 220 شخصا.
الا ان محامي الدفاع عن المتهمين انتقدوا هذه المحاكم ووصفوها بغير الدستورية متهمين اياها بالفشل في حماية حقوق موكليهم.
السودان يؤكد حدوث اشتباكات مع متمردين سابقين في دارفور
من جهة ثانيةأكد الجيش السوداني يوم الثلاثاء ان الشرطة اشتبكت في مطلع الاسبوع مع متمردين سابقين في دارفور وقتلت اربعة منهم لكنه قال إن القوات الحكومية هي التي تعرضت لهجوم.
من جهة ثانيةأكد الجيش السوداني يوم الثلاثاء ان الشرطة اشتبكت في مطلع الاسبوع مع متمردين سابقين في دارفور وقتلت اربعة منهم لكنه قال إن القوات الحكومية هي التي تعرضت لهجوم.
ووقعت حركة تحرير السودان بزعامة ميني اركو ميناوي اتفاق سلام عام 2006 لكن علاقاتها تسوء باطراد مع الخرطوم. واتهمت الحركة الجيش بمهاجمة قواتها في دارفور يوم السبت.
ونفى الجيش في السابق وقوع اي اشتباكات لكنه قال يوم الثلاثاء إن القتال كان مع الشرطة.
وقال متحدث باسم الجيش quot;ما حدث ان فصيل ميناوي حركة تحرير السودان هاجمت قافلة على الطريق وردت الشرطة وقتلت اربعة منهم واصابت اثنين.quot;
وقال ميناوي إن هذا الهجوم كان الثاني على قواته منذ زار الرئيس عمر حسن البشير دارفور الاسبوع الماضي في تحد لطلب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية القاء القبض عليه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ابادة في المنطقة الواقعة في غرب السودان.
وقال ميناوي وفصيلان اخران ايضا إن الجيش قصف عدة قرى الاسبوع الماضي في حين كان البشير يدعو المتمردين للانضمام الى عملية سلام جديدة.
وعين ميناوي مساعدا للرئيس بعد اتفاق عام 2006 لكنه ترك مكتبه في القصر وانتقل الى دارفور قبل عدة اشهر احتجاجا على افتقاد الحكومة للارادة السياسية لتنفيذ الاتفاق الذي لم يحدث اثرا يذكر لتحسين الامن.
وقالت القوة الهجين من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور انها ستحقق في احدث تقارير عن اشتباكات رغم ان جنود حفظ السلام لديهم قوة جوية محدودة في حين قطعت الامطار الغزيرة الكثير من الطرق في المنطقة.
وكانت حركة العدل والمساواة وهي اقوى جماعات المتمردين قامت بهجوم غير مسبوق على الخرطوم في مايو ايار.
وقالت وزارة الداخلية السودانية يوم الثلاثاء إنه في اطار خطة لتأمين العاصمة ستكون هناك 12 نقطة عبور الى ولاية الخرطوم من ولايتي شمال كردفان والنيل الابيض المجاورتين.
وسيدعم تلك النقاط 15 موقعا عسكريا تمتد من ضاحية ام درمان غربي العاصمة حتى حدود الولاية.
وافاد البيان الذي اطلعت عليه رويترز ان الشرطة والجيش سيشتركان في تنفيذ الاجراءات الجديدة.
التعليقات