الكويت: قال وزير كويتي اليوم الأحد إن بلاده ترغب في الحد من تصاريح العمل التي تمنحها لبعض الجنسيات الوافدة إليها بعد احتجاجات عنيفة خرجت بسبب الأجور ودفعت الكويت إلى ترحيل المئات من العمال البنجلادشيين. وقال مسؤولون في مطار ببنجلادش يوم الجمعة أن أكثر من ألف عامل بنجلادشي رحلوا من الكويت ويواجه المئات الاخرون المصير نفسه.

وكان المئات من العمال البنجلادشيين وغالبيتهم من عمال النظافة خرجوا في مظاهرات بالكويت للمطالبة بالحصول على أجر أفضل وظروف عمل أحسن بينما يصل معدل التضخم في الكويت إلى مستوى قياسي يبلغ 11 في المئة. وتحولت المظاهرات إلى العنف وقلب المتظاهرون سيارات واقتحموا مكاتب حتى توصلت حكومة الكويت إلى اتفاق لإنهاء الإضراب.

وقال بدر الدويلة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتي يوم الأحد إن بلاده رحلت المئات من العمال. وقال للصحفيين بعدما أبلغ لجنة حقوق الإنسان في مجلس الأمة الكويتي إن عدد المرحلين لم يصل إلى ألف. وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أن التوجه الحكومي هو quot;توزيع نسب العمالة ولدى وزارة الداخلية قرارات بمنع استقدام عمالة جديدة من بعض الجنسيات لكثرة عددهاquot;.

وتمثل العمالة الوافدة إلى الكويت ثلثي تعداد السكان فيها الذي يبلغ 2.3 مليون نسمة. وأشار إلى أن مجلس الوزراء الكويتي سيدرس في جلسته يوم الإثنين توصية لجعل الحد الأدنى لراتب عمال الحراسة 70 دينارا (263 دولارا أمريكيا) في المرحلة الحالية مع الأمل بزيادته مستقبلا وأن يكون الحد الأدنى لرواتب عمال النظافة 40 دينارا (151 دولارا أمريكيا).

وقال بعض العمال الذين شاركوا في الإضراب إنهم يطالبون بالحصول على أجر بقيمة 50 دينارا (188 دولارا أمريكيا) دون حساب مصاريف تأشيرة السفر. وجاء الإضراب على خلفية ارتفاع الأسعار في الكويت حيث اشتكى العمال الأجانب من أنهم لا يستطيعون العيش برواتبهم بعدما يستقطع منها الكفيل ويخصم أصحاب العمل تكاليف السكن والغذاء والعلاج.