دمشق: ذكرت صحيفة سورية ان زيارة رئيس البرلمان الاوروبي هانز غيتر بوتورينغ الى دمشق اليوم تكتسب اهمية كبيرة نظرا للملفات التي ستكون مدار بحث مع القيادة السورية في مقدمتها عملية السلام في الشرق الاوسط. ونقلت صحيفة (الوطن) السورية عن مصدر في البرلمان الاوروبي تاكيده ان الوقت قد حان لانطلاقة جديدة في العلاقات السورية -الاوروبية على جميع الاصعده السياسية والاقتصادية والبرلمانية.

وأوضح المصدر ان المحادثات التي سيجريها رئيس الجهاز التشريعي الاوروبي مع الرئيس بشار الاسد ستتناول المواضيع المختصة بالعلاقات السورية الاوروبية وسيكون موضوع اتفاق الشراكة السورية - الاوروبية الذي لم يتم التوقيع عليه بشكل نهائي احد أهم موضوعات المحادثات. وقال ان الاتحاد الاوروبي شريك يمكن لدول المنطقة الاعتماد عليه في عملية السلام اذ ان دوره سيتمحور حول تسهيل توصل الأطراف الى اتفاق سلام يشمل جميع دول المنطقة.

وراى ان زيارة بوتورينغ الى كل من دمشق وبيروت تاتي ايضا كتعبير عن الالتزام السياسي الذي يحرص البرلمان الأوروبي على اظهاره تجاه قضية السلام في الشرق الأوسط. وذكرت الصحيفة ان رئيس البرلمان الأوروبي سيلتقي خلال زيارته نائب رئيس السوري فاروق الشرع ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري ووزير الخارجية وليد المعلم.

كما يلتقي بوتورينغ بوصفه ايضا رئيسا للجمعية البرلمانية الأورو-متوسطية برئيس مجلس الشعب محمود الأبرش وستتناول المحادثات مسألة الاتحاد من اجل المتوسط باعتبار ان الجمعية البرلمانية الأورو-متوسطية هي الهيئة البرلمانية التي ستحضن الاتحاد من اجل المتوسط الذي تم اطلاقه في باريس الشهر الماضي بحضور سوري.

وسيلتقي بوتورينغ ايضا بشخصيات دينية على مستوى رفيع في مقدمتها مفتي الجمهورية الشيخ بدر الدين حسون الذي كان قد التقاه سابقا خلال زيارة الأخير لمقر البرلمان الأوروبي بداية العام وحديثه أمام النواب الأوروبيين حول الحوار بين الثقافات. وقالت الصحيفة ان المؤسسات الأوروبية كانت قد اظهرت في الآونة الأخيرة حماسة واضحة لمرحلة جديدة من العلاقات مع سورية حيث اعربت الرئاسة الفرنسية الحالية للاتحاد الأوروبي عن املها في توقيع اتفاق الشراكة السوري-الأوروبي بأسرع وقت ممكن.

كما جاء هذا التطور الأوروبي ادراكا ليس بالجديد من جانب بروكسل لأهمية الدور السوري في المنطقة لاسيما من جهة ما تقوم به سوريا في سبيل تحقيق السلام ومنها المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل بوساطة تركية وجهدها الذي بذل لايجاد مخرجا للازمة اللبنانية.