كابول: أعلنت قوات التحالف الدولي في أفغانستان، التي تقودها القوات الأمريكية، الأربعاء عن مقتل جندي إثر جروح سابقة أصيب بها في انفجار لغم في غربي البلاد الاثنين. غير أن القوات الدولية لم تكشف عن أي تفاصيل تتعلق بالجندي القتيل، سواء جنسيته أو اسمه، بانتظار أن يتم إبلاغ ذويه. وكانت القوات الدولية قد أعلنت قبل أسبوع عن مقتل أحد جنودها في هجوم تعرضت له دورية عسكرية قرب العاصمة الأفغانية كابول الأحد.

وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون وأفغان إن انفجاراً نجم عن عبوة ناسفة زُرعت بطريق دورية لقوات التحالف، شرقي كابول، أسفر أيضاً عن إصابة جندي آخر من القوات الدولية. وقد بادر المتحدث باسم حركة quot;طالبانquot;، ظبي الله مجاهد، بإعلان مسؤولية الحركة عن الهجوم، والذي لم يسفر عنه سقوط ضحايا بين المدنيين. ولم تكشف قوات التحالف عن اسمي أو جنسيتي الجنديين (القتيل والمصاب)، حتى يتم إبلاغ ذويهما أولاً، وفقاً لما تقتضي القواعد العسكرية.

وقد تزايدت وتيرة العمليات ضد القوات الدولية في أفغانستان خلال الفترة الماضية، حيث أعلن حلف شمال الأطلسي quot;الناتوquot;، في وقت سابق الجمعة، مقتل خمسة من جنوده، في هجومين بشرقي أفغانستان.

وقالت مصادر قوات المساعدة الأمنية الدولية quot;إيسافquot; إن أربعة جنود ومدني قتلوا في انفجار قنبلة في ولاية quot;كونارquot;، فيما قتل جندي آخر في انفجار بولاية quot;خوستquot;. وتأتي هذه الهجمات وسط تقارير تفيد بأن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، ربما تعرض لإصابة خطيرة أو قتل، في قصف جوي مؤخراً في باكستان، وهي التقارير التي نفى صحتها قياديون بحركة طالبان.

وكانت شبكة CBS الإخبارية الأمريكية قد أفادت الجمعة بأنها حصلت على نسخة من رسالة من مصادر غير معروفة في باكستان، تتحدث عن طلب طبيب للظواهري بالاسم، وتقول إنه في حالة quot;ألم شديدquot;، وأن quot;جراحه قد أصيبت بالالتهابات.quot;

وأوردت القناة الأمريكية أن الرسالة كتبت بواسطة أحد قيادات طالبان المحلية، ويعتقد أنه بيت الله محسود، وتحمل توقيعه وختمه، إلا أنها فشلت في تحديد ما إذا كان التوقيع أو الختم أصليان. كما نفى المتحدث باسم بيت الله محسود، مولوي عمر، هذا الأمر، وأكد أن عدداً من الطلاب الذين يدرسون الدين، قتلوا في الهجوم.