نيودلهي: دعا رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج إلى اجتماع عاجل لكل الأحزاب لمناقشة التوتر المتزايد في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير، كما دعا في بيان الى بدء حوار فوري لانهاء الازمة. وتأتي هذه الدعوة بينما تتواصل الاحتجاجات في وادي كشمير المسيطر عليه من قبل المسلمين واقليم جامو ذي الأغلبية الهندوسية.

ويحتج المتظاهرون في اقليم جامو على قرار الحكومة الإقليمية إلغاء قرار سابق بتخصيص قطعة أرض لانشاء مساكن لزوار معبد هندوسي في وادي كشمير. ومن المتوقع أن يطلب سينج من الأحزاب السياسية أن تساعده على تهدئة الوضع وخاصة حزب بهاراتيا جناتا.

وشكل أنصار بهاراتيا جناتا غالبية المتظاهرين في جامو، لكن زعيمه راجناث سينج سيحضر الاجتماع الذي دعا له رئيس الوزراء. وشهدت الأيام القليلة الماضية محادثات بين رئيس حزب بهارتيا ورئيس الوزراء وزعيمة حزب المؤتمر سونيا غاندي.

ولقي تسعة أشخاص مصرعهم وجرح عدد أكبر في مظاهرات اقليم جامو خلال الأسبوعين الماضيين. وقتل آخر الضحايا الاربعاء بعدما اطلقت الشرطة النار خلال اشتباكات مع حوالي 2000 متظاهر في كاتوا.

وتقول الشرطة إن 18 متظاهراً و12 شرطياً اصيبوا خلال اشتباكات اخرى في بلدة جوريان القريبة من مدينة جامو. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء بعد أن أحرق الآلاف من المتظاهرين الهندوس نقطة للشرطة ومكتب حكومي.

وقد حذر الزعيم الانفصالي سيد على شاه جيلاني الحكومة الهندية من اتخاذ اي قرار بشأن النزاع حول الارض، وهو ما لن يقبله المسلمون، على حد قوله. ويرى المسلمون ان توسيع المنشآت التابعة للمعبد الهندوسي يهدف الى الاخلال بالتوازن الديموغرافي في المنطقة.

وتقول لجنة معبد امارناث انها بحاجة الى 40 هكتارا لاقامة اكواخ ومراحيض للزوار الهندوس. يذكر ان هذا التوتر الاخير جاء بعد عدة اعوام من الهدوء النسبي في الجزء الهندي من كاشمير.