نيودلهي: سيعقد رئيس الوزراء الهندي اجتماعا طارئا مع زعماء سياسيين يوم الاربعاء لنزع فتيل خلاف على قطعة أرض بها مزار للهندوس في كشمير والذي أثار بعضا من أسوأ أعمال الشغب في البلاد خلال عشرين عاما.
وسيجتمع رئيس الوزراء مانموهان سينغ المنتمي الى حزب المؤتمر الذي يقود الائتلاف الحاكم في الهند مع مجموعة من الاحزاب السياسية بما في ذلك حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الرئيسي.
وبدأ النزاع بعد أن تعهدت حكومة كشمير بتقديم قطعة أرض في منطقة الغابات الى مجلس مزار أمارناث الذي يدير المزار المقدس لدى الهندوس. وشعر كثير من المسلمين بالغضب.
وتراجعت الحكومة بعد ذلك عن قرارها وهو ما أثار في المقابل غضب الكثيرين من الهندوس.
وقتل ثمانية أشخاص على الاقل وأصيب مئات في بعض من أسوأ الاضطرابات منذ تمرد انفصالي مسلم اندلع في كشمير عام 1989 .
ويقول حزب المؤتمر انه يحاول تحقيق توازن بين الجانبين ولكن حزب بهاراتيا جاناتا اتهم حزب المؤتمر بالاستسلام quot;لعناصر انفصاليةquot; مناهضة للهند.
وتابع حزب بهاراتيا جاناتا في بيان quot;الحكومة تعامل المحتجين المسلمين الذين يعارضون الغاء قرار تخصيص أرض لمجلس مزار أمارناث على أنهم ارهابيون في حين تجرى معاملة القوى الانفصالية على أنهم أصدقاء.quot;
ويشكو الزعماء الهندوس في جامو من أن الحكومة لا تتحدث معهم بشكل مباشر وأن اجتماع يوم الأربعاء سيكون مضيعة للوقت.
وقال ليلا كاران شامرا الذي يقود الحركة من أجل منح الارض للمزار quot;لن يكون القرار ملزما أو مقبولا لدينا.quot;
وشهدت الاسابيع الاخيرة احتجاجات غاضبة في كل من جامو العاصمة الشتوية للمنطقة وأغلب سكانها من الهندوس وسريناجار العاصمة الصيفية وأغلب سكانها من المسلمين.