دمشق: رأت وسائل الإعلام السورية أن العلاقات السورية ـ الإيرانية ـ التركية هي quot;صمام أمان للمنطقةquot;، ورأت أن اللقاءات والمشاورات بين هذه البلدان تهدف إلى quot;درء ما يمكن درؤه من الأخطار الناجمة عن الاحتلالات، والعدوانية الأمريكية والإسرائيليةquot; وفق تعبيرها.

ورأت صحيفة تشرين السورية شبه الرسمية فيما يشبه افتتاحيتها اليوم الخميس، غداة لقاء الأسد برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وبعد أيام من زيارة لإيران وإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، رأت أن علاقات سورية مع تركيا هي علاقات مميزة تماماً كما هي العلاقات السورية مع إيران.

وأكّدت أن سورية ترتبط مع هذين البلدين أوثق العلاقات quot;ليس على صعيد التعاون الثنائي متعدد الجوانب فحسب، بل تجاه كل ما يخص المنطقة العربية والساحة الإقليمية أيضاًquot;، وقالت إن هذه البلدان الثلاثة quot;لها مصلحة حقيقية في معالجة قضايا المنطقة، وإحلال الأمن والاستقرار فيهاquot;، rlm;وقالت أن مثل هذه العلاقات السورية ـ الإيرانية ـ التركية quot;هي في الواقع صمام أمان للمنطقة وكل ما يتعلق بشؤونهاquot;، ولها إرادة مشتركة quot;ساعية إلى السلم والاستقرار والبناء وتحقيق مصالح شعوب المنطقةquot; على حد قولها.

ويعتبر رأي صحيفة تشرين شبه الرسمية هذا نموذج عن توجه وسائل الإعلام السورية الرسمية وشبه الرسمية منذ نحو أسبوعين، أي تقريباً منذ عودة الرئيس السوري بشار الأسد من فرنسا، وتناقل المحللين وبعض السياسيين في المنطقة أنباء عن قرب ابتعاد سورية عن طهران، وتقديم تركيا كبديل استراتيجي عن إيران.

ويرى بعض المراقبين أن سورية على أبواب مرحلة جديدة مع طهران وتركيا، وأنها تعمل بشكل جاد على إبقاء حبل الود مع طهران وطمأنة الإيرانيين بأن سورية لن تعمل على تدهور العلاقات، وإقناع الإيرانيين بأن السياسة السورية الجديدة لن تكون ضدهم، وأنها ستبقى صديقاً لإيران ولن تقبل أية صفقة على حسابها، وبالمقابل تعمل على التأكيد لتركيا أنها يمكن أن تكون حليفاً استراتيجياً مهماً في المستقبل.