بهية مارديني من دمشق: وصف ناصر الغزالي مدير مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية ، ومقره السويد، في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; quot; خطوة الافراج عن الدكتور عارف دليلة بالايجابية quot; لكنها اعتبرها quot;منقوصة ان لم تكتمل باطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في سورياquot;، وأشار الى quot; علما ان عارف دليلة تم اخراجه من السجن بعد اعتقال تعسفي دام سبع سنوات أي قاربت ثلاث ارباع المدة المحكوم بها ، وهي عشر سنوات quot;.
وكانت السلطات السورية قد أفرجت عن البروفسور عارف دليلة امس بموجب عفو رئاسي .

وتمنى الغزالي على الحكومة السورية الافراج عن كافة المعتقلين السياسيين ووقف المحاكمات التعسفية بحق النشطاء في سوريا ، وحول لماذا مركز دمشق يركز على معتقل سياسي دون اخر في طبع البوسترات والحملات قال الغزاليquot; باعتقادنا في مركز دمشق لم يتم التركيز على معتقل سوري دون معتقل اخر ، ولكننا نعتقد ان هناك بعض الشخصيات المؤثرة والتي كان لها دور في النشاط المدني في سورياquot; ،مؤكدا ان مطالبتنا بالافراج عنهم والإصرار عليها ليس بسبب هذه المكانة خاصة و ان المركز يقوم بشكل دوري برصد والمطالبة بالافراج عن كافة المعتقلين .

وحول الافراج عن عارف دليلة ، وأين يضعه الغزالي وضمن أي سياق قال quot;في اعتقادي ان الافراج عن دليلة لم يأت في سياق ضغوط خارجية علما ان السلطة السورية لم تقبل بأي ضغوط في هذا الشان والمستغرب الا تتم الافراجات او الاعتقالات بطريقة منهجية او قانونية وانما على طريقة غير مفهومة quot;.

وردا على سؤال حول وضع الإفراج ضمن اطار كسر العزلة وتحسين النظرة لسوريا قال quot;اعتقد ان الموضوع لا علاقة له بملف حقوق الانسان وانما كل مايجري له علاقة بتقاطع المصالح السياسية والاقتصادية في المنطقة وادراك الغربيين الا مجال الا بالتحاور مع سوريا وضمن حلحلة مشاكل المنطقةquot;.

واعتقلت السلطات السورية دليلة بتاريخ 9 أيلول/ سبتمبر 2001 مع عدد من المدافعين عن الحريات الديمقراطية في سورية بما عرف بقضية quot; معتقلي ربيع دمشقquot;، فيما حكمت محكمة أمن الدولة العليا ( محكمة استثنائية ) على دليلة في 31 يوليو/تموز 2002 بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة بتهم إثارة النعرات الطائفية ، والدعوة إلى عصيان مسلح ، ومنع السلطات من ممارسة مهامها ، ونشر معلومات كاذبة، والسعي إلى تغيير الدستور بطرق غير قانونية.

يذكر أن الدكتور عارف دليلة من مواليد محافظة اللاذقية عام 1940، يحمل شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من موسكو ، وكان قد بدأ دليلة مدرساً في جامعة حلب عام 1972 ثم في جامعة دمشق عام 1986 ومن ثم عميداً لكلية الاقتصاد والتجارة في جامعة دمشق ، وعمل كخبير في صندوق التنمية في الكويت في الثمانينات، و أشرف على العديد من رسائل الماجستير و الدكتواره، وحاضر في جامعات عربية عديدة ، وصرف من الخدمة في 3/8/1998 من قبل رئيس الوزراء الراحل محمود الزعبي . و رشح نفسه إلى عضوية مجلس الشعب في الدورة التشريعية1999 عن مدينة دمشق، و كان بيانه الانتخابي بعنوانquot;الإصلاح التشريعي و الاقتصادي والإداري المهمة الملحة لمجلس الشعب و مبرر وجودهquot;.