طهران،لندن: اختتمت اليوم مفاوضات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران حول مواصلة التعاون الثنائي. وترأس وفد الوكالة نائب مديرها العام أولي هينونين الذي وصل إلى العاصمة الإيرانية يوم أمس. وأجرى المفاوضات عن الجانب الإيراني نائب رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية محمد سعيدي ومندوب إيران الدائم لدى الوكالة علي اصغر سلطانية.

وجرت الجولة الأولى من المشاورات وراء الأبواب المغلقة في مبنى مؤسسة الطاقة الذرية يوم أمس. ويحجم الطرفان في الوقت الحاضر عن التعليق على سير المفاوضات.

ومن المقرر أن يغادر هينونين طهران في الصباح الباكر يوم غد السبت. وأعلن في طهران أن زيارة المسؤول الكبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية مكرسة لقضايا التعاون التقني بين الوكالة وإيران. ومع ذلك فإن مناقشة quot;البحوث المفترضةquot; كانت، حسب رأي المراقبين، موضوع المفاوضات الرئيسي. فقد أجرى هينونين في العاصمة الإيرانية في الفترة أبريل ـ مايو عدة جولات من المفاوضات بشأن هذه البحوث.

مسؤول بريطاني: القوى الغربية تبحث عقوبات إضافية ضد إيران


ن جهة اخرى قال مسؤول بريطاني كبير يوم الجمعة ان بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة تبحث فرض عقوبات اضافية على ايران بسبب أنشطتها النووية قد تشمل قطاعي الطاقة واعادة التأمين والقطاع المالي.وصرح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه للصحفيين بأن هذه العقوبات تذهب الى ابعد من الاجراءات التي اتخذها بالفعل مجلس الامن التابع للامم المتحدة وأيضا ابعد من الخطوات التي يمكن ان تتضمنها جولة عقوبات تالية من جانب المجلس.

وقال المسؤول quot;اننا في مرحلة مبكرة نوعا ما في هذا الشأن .. لكن توجد قطاعات في الاقتصاد الايراني يمكن ان تستهدفها عقوبات .. سواء كانت قطاع الغاز الطبيعي المسال أو الاستثمار في قطاع النفط والغاز أو المنتجات المكررة المستوردة أو إعادة التأمين أو قطاعات مالية اخرى .. وهي ميادين سننظر فيها لزيادة الضغوط على القيادة الايرانية.quot;وأضاف ان الدول التي تبحث فرض عقوبات اضافية هي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والمانيا وبصفة اساسية الدول الثلاث الاولى.

وقال دون ان يحدد دولا بالاسم ان هناك quot;عددا من الدول الاخرى التي سنرغب في اشراكها في تلك المناقشات مع مضينا قدماquot;.وتقود بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة جهودا دبلوماسية لاقناع ايران بتجميد تخصيب اليورانيوم.وتخشى القوى الغربية أن تكون ايران تريد صنع اسلحة نووية. لكن ايران تصر على أنها تسعى فقط لاتقان التكنولوجيا النووية من أجل توليد الكهرباء.

وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الاربعاء ان القوى الكبرى الست اتفقت على بحث فرض مزيد من عقوبات الامم المتحدة ضد ايران بعد عدم قيام طهران بتجميد أنشطتها النووية لكن روسيا قالت انه لا يوجد اتفاق مؤكد.وأقر مجلس الامن الدولي من قبل ثلاثة قرارات عقوبات ضد ايران.

غير أن المسؤول البريطاني قال quot;لا يساورني شك في انه سيكون صعبا .. كما كان في المرة الماضية .. الاتفاق فعلا على نص بفرض بعض العقوبات الصارمة في مجلس الامن.quot;ويتوقع خبراء في شؤون الشرق الاوسط ان تكون المفاوضات بشأن قرار عقوبات جديد طويلة فيما تسعى روسيا والصين اللتان تملكان حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن لاحداث توازن بين خيبة أملهما المتزايدة ازاء ايران وبين مصالحهما التجارية الواسعة لدى الجمهورية الاسلامية رابع اكبر منتج للنفط في العالم.

وينظر الى صناعتي النفط والغاز في ايران باعتبارهما بعيدتين عن عقوبات الامم المتحدة. وكانت التوترات الدولية بشأن برنامج ايران النووي أحد العوامل التي دفعت اسعار الخام الامريكي الى مستوى قياسي بلغ 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز.وسلمت ايران هذا الاسبوع رسالة غير تفصيلية من صفحة واحدة الى القوى العالمية الست لم تتضمن ردا على عرض القوى الامتناع عن السعي لفرض مزيد من عقوبات الامم المتحدة اذا جمدت ايران توسيع أنشطتها النووية.وتعهدت ايران بتقديم quot;رد واضحquot; في موعد لم تحدده.