باريس:علقت باريس اليوم على الاتصال الهاتفي بين الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا والمفاوض الإيراني سعيد جليلي بتأكيد استعداد الدول الست لإجراء quot;حوار بناءquot;، مع إيران حول برنامجها النووي . وقالت الخارجية الفرنسية quot;نذكر باستعداد فرنسا وشركائها في مجموعة الدول الست لحوار بناء مع إيرانquot;، على حد تعبير المتحدث رومان نادال تعليقا سؤال حول الاتصال الهاتفي بين سولانا وجليلي، وما أعلنته إيران عن مواصلة المحادثات مع الغرب .

ودعا المتحدث الفرنسي مجددا السلطات الإيرانية إلى quot;الانصياع إلى القانون الدولي والرد بشكل ايجابي على الطلبات المتكررة لمجلس الأمنquot;، في إشارة إلى قرارات مجلس الأمن التي طلبت من طهران وقف أنشطتها النووية الحساسة .

وكان التلفزيون الإيراني أعلن أن سولانا وجليلي اتفقا في مكالمة هاتفية على quot;مواصلة المحادثاتquot;، حول الملف النووي بينما أكدت مصادر سولانا أن المكالمة الهاتفية لم تسفر عن شيء جديد وأن quot;قنوات الاتصالات لازالت مفتوحةquot;، مع الإيرانيين، وأكد التزام الغرب بالمقاربة المزدوجة لمعالجة الملف الإيراني القائمة على فرض عقوبات ضد طهران والانفتاح على الحوار معها في الوقت نفسه.

ويذكر أن الدول الست (الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، طالبت طهران برد واضح على العرض الذي قدمته لها في اجتماع جنيف يوم 19 من الشهر الماضي. حيث عرضت الدول الغربية على إيران البدء بمفاوضات تمهيدية لمدة ستة أسابيع، على أساس quot;التجميد المزدوجquot;، أي أن تتعهد إيران بعدم تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة مقابل عدم فرض عقوبات جديدة عليها، وأن يتم الانتقال بعد هذه الفترة إلى مفاوضات رسمية تعلق خلالها الأخيرة أنشطة تخصيب اليورانيوم.