بيروت: افاد مسؤول لبناني الاثنين ان القمة التي ستعقد الاربعاء والخميس في دمشق بين الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الاسد ستبحث خمس قضايا رئيسية، وخصوصا اقامة العلاقات الدبلوماسية. وقال هذا المسؤول الذي رفض كشف هويته ان quot;اقامة علاقات دبلوماسية بين دمشق وبيروت وفتح سفارتين في البلدين للمرة الاولى في تاريخهما سيكونان في صلب محادثات الرئيسينquot;.
ولم يقم لبنان وسوريا علاقات دبلوماسية منذ استقلالهما قبل اكثر من ستين عاما عن الانتداب الفرنسي. وهذه الزيارة هي الاولى التي يقوم بها سليمان لسوريا منذ انتخابه في 25 ايار/مايو. لكنه سيلتقي نظيره السوري للمرة الثانية بعدما التقاه في باريس الشهر الفائت على هامش قمة الاتحاد من اجل المتوسط التي دعا اليها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وتدهورت العلاقات بين لبنان وسوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 في بيروت والذي تلاه انسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان/ابريل من العام نفسه بعد وجود استمر نحو ثلاثين عاما. واوضح المصدر نفسه ان quot;القمة ستبحث ايضا مصير المجلس الاعلى اللبناني السوري الذي ينظم العلاقات بين البلدين ومعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيقquot;.
وتطالب الغالبية المناهضة لسوريا بالغاء هذا المجلس الذي شكل العام 1991 واعادة النظر في المعاهدة التي وقعها البلدان ابان الوصاية السورية على لبنان. وعلى جدول اعمال القمة ايضا ترسيم الحدود بين البلدين وقضية مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل معتبرة انها جزء من الجولان السوري الذي احتلته العام 1967، في حين يؤكد لبنان انها جزء لا يتجزأ من اراضيه ويطالب باستعادتها.
وقال المسؤول ان الرئيسين سيناقشان ايضا quot;مراقبة الحدود اللبنانية السورية وتهريب السلاح الى لبنانquot; وسبل مكافحة هذا الامر. ومن بين الملفات التي ستتطرق اليها القمة ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية. ويبلغ عدد هؤلاء نحو 650 شخصا بحسب منظمات لبنانية غير حكومية، لكن دمشق تنفي وجودهم لديها.
التعليقات