نيودلهي: أدى إطلاق الشرطة الهندية النار على متظاهرين مسلمين في كشمير كانوا يرشقون قوات الأمن بالحجارة إلى مقتل 7 أشخاص على الأقل. وجاء احتجاج المتظاهرين تحديا لقرار بحظر التجول في إقليم كشمير الخاضع للإدارة الهندية.

وفرضت السلطات الهندية حظر التجول في محاولة لمنع مشاركة السكان في جنازة أحد قادة الانفصاليين يدعى الشيخ عزيز كان قتل الاثنين الماضي.

ويُذكر أن عزيز كان قائدا بارزا في تجمع مؤتمر الحرية وهو مظلة تضم مجموعات انفصالية تعارض الحكم الهندي لكشمير. واحتفظ أنصار عزيز بجثمانه في أحد مساجد سرينجار حيث رددوا شعارات من قبيل quot;نريد الحريةquot;.

وخرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في مدينة سرينجار ومدن أخرى في وادي كشمير الذي تسكنه أغلبية مسلمة.

وتشهد كشمير تصاعد التوتر مما يهدد آمال السلام بعد سنوات من الهدوء النسبي الذي ساد الإقليم.

هذا وتشهد كشمير استقطابا خطيرا على خلفية نزاع بشأن السيطرة على قطعة أرض صغيرة. وشهدت كشمير مسيرات احتجاجية وأخرى مناوئة لها خلال الأسابيع الأخيرة سواء في وادي كشمير الذي يقطنه مسلمون بالأساس أو في مدينة جامو الواقعة جنوبا والتي يسكنها الهندوس.

ويشار إلى أن المظاهرات التي شهدتها كشمير هي الأكبر من نوعها منذ نشوء تمرد يدعو إلى الانفصال عن الهند قبل نحو عشرين سنة.

دفن
وقال رئيس الشرطة المحلية إن السلطات فرضت حظر التجول لضمان مرور مراسم دفن الشيخ عزيز الذي قتل الاثنين في أجواء هادئة.

وشهدت منطقة جامو مواجهات بين هندوس ومسلمين أدت إلى جرح العشرات وإلحاق أضرار بالمنازل والعربات والممتلكات.

وقالت الشرطة إن بعض أفرادها أصيبوا بجراح جراء رشق المتظاهرين لهم بالحجارة.