هراري: منعت سلطات مطار العاصة الزيمبابوية، زعيم المعارضة، موغان تسفانجيراي، من مغادرة مطار هراري الدولي، برفقة اثنين آخرين من قادة المعارضة، كانوا في طريقهم لحضور مؤتمر إقليمي. وقال المتحدث باسم تسفانجيراي، جورج سيبوتشيوي، إن سلطات المطار استولت على وثائق وجوازات السفر الخاصة بزعيم quot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot;، ومرافقيه، الأمين العام للحركة تنداي بيتي، ورئيس لجنة العلاقات الدولية بالحركة موكونويشورو

ونفى سيبوتشيوي التقارير السابقة التي أشارت إلى اعتقال تسفانجيراي من قبل سلطات الأمن مطار هراري، وقال إن زعيم المعاضة موجود حالياً في منزله بعد أن تم منعه من السفر. تأتي هذه التطورات بعد جولة محادثات استغرقت ثلاثة أيام، بين زعيم المعارضة والرئيس الزيمبابوي، روبرت موغابي، بهدف التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة بين الجانبين، والتي انتهت الأربعاء دون أية نتائج.

وفي أعقاب انتهاء المحادثات، قال تسفانجيراي إنه ما زال ملتزماً بمواصلة المفاوضات لتقاسم السلطة، إلا أنه أشار إلى أن quot;حكومة ما بعد الانتخاباتquot;، يجب أن تستند إلى نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والتي تقول المعارضة إن زعيمها فاز فيها بفارق quot;كبيرquot; على الرئيس موغابي.

وكان الرئيس الزيمبابوي وغريمه السياسي، زعيم quot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot;، قد وقعا اتفاقاً يقضي باقتسام السلطة بين الحزب الحاكم والحركة المعارضة، في 21 يوليو/ تموز الماضي.

ومن شأن هذا الاتفاق أن ينهي التوتر الذي تشهده الدولة الأفريقية، منذ إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية أواخر مارس/ آذار الماضي، والتي قالت المعارضة إن تسفانجيراي فاز بنتيجتها، إلا أن الحزب الحاكم أصر على أن النتائج لم تكن حاسمة.

وقبل أيام من إجراء جولة الإعادة، في السابع والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي، أعلن مرشح المعارضة انسحابه من السباق الرئاسي، مما منح الفرصة للرئيس موغابي، الذي يحكم زيمبابوي منذ نحو 28 عاماً، للفوز بفترة رئاسية جديدة.

وكانت المحادثات بين الأطراف الزيمبابوية المتصارعة قد بدأت بداية الشهر الماضي في بريتوريا بجنوب أفريقيا، على أمل التوصل إلى حل لخلافاتها بشأن محصلة الانتخابات الرئاسية، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الجنوب أفريقية، روني مامويبا.

ويشارك في تلك المحادثات ممثلون لحزب الاتحاد الوطني الأفريقي- الجبهة الوطنية quot;زانوquot;، بزعامة الرئيس موغابي، وآخرون يمثلون quot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot; MDC المعارضة.

ويعد الرئيس الجنوب أفريقي ثابو مبيكي الوسيط الإقليمي الرئيسي في أزمة زيمبابوي وقد حاول إقناع موغابي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، غير أن تسفانجيراي رفض مقابلة مبيكي، كما دعا إلى استبداله بوسيط إقليمي آخر، متهماً إياه بمحاباة موغابي.

وفيما اعتقلت القوات الحكومية تسفانجيراي عدة مرات، قبل أن تطلق سراحه في كل مرة، فقد ألقت القبض على الأمين العام للحركة، تنداي بيتي، الذي وجهت إليه رسمياً اتهامات بـquot;الخيانةquot;، مما أثار انتقادات دولية متزايدة ضد نظام موغابي، إلى أن برأته المحكمة.