نصر الله رحب بنتائج زيارة سليمان لدمشق واتهم اسرائيل بالسعي لاغتيال قادة حزبه ردود فاترة في بيروت على نتائج القمة اللبنانية ndash; السورية
بهية مارديني من دمشق: تباينت الآراء في سوريا حول نتائج زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى دمشق،وشكل موضوع التبادل الدبلوماسي بين البلدينإحدى نقاط التباينومدى مصلحة كل منهما هو إحدى نقاط التباين، فالرأي الأول يقول إن موضوع التبادل الدبلوماسي ليس في مصلحة الطرفين، بينما الرأي الآخر يعتبر انه آن الأوان أنتبتعد السيطرة السوريةعن لبنان لتخرج بيروت من عباءة دمشق ، وتصبح العلاقات طبيعية عبر أقنية دبلوماسية.
التبادل الدبلوماسي إعلان تاريخي... ناقص
من جانبه قال المحامي والناشط رجاء الناصر لإيلافquot; إن الزيارة التي قام بها الرئيس اللبناني إلى دمشق يمكن ان تكون فاتحة لعلاقات ايجابية ومميزة، ونصوب كل ما جرى سواء خلال السنتين الأخيرتين أو خلال مرحلة التواجد السوري في لبنان خلال العقود الماضية ، وخصوصا إنها تحمل إرادة تغيير جدي في ظل معطيات دولية وإقليمية مواتية ، وما تحقق فعلا من نتائج هذه الزيارة يصب في هذا الاتجاه رغم الاعتراض المبدئي الذي يمكن أن يُسجل على نتائج هذه الزيارة مثل التبادل الدبلوماسي الذي لا أرى فيه مصلحة للبلدين ، وان كان يعبر عن إرادة بعض اللبنانيين خلال هذه المرحلة ، ويمكن النظر إليه من هذه الزاوية فقط بشكلها الايجابي أي انه أبطل احد عوامل التوتر المطروحة بين البلدينquot;.
إعادة الاعتبار للمجلس الأعلى السوري اللبناني
واعتبر الناصر quot;إن هناك نتائج مهمة للزيارة يجب لفت النظر إليها تتمثل بإعادة الاعتبار إلى المجلس الأعلى السوري اللبناني ، وهذا الاعتبار يخفف من الآثار السلبية لتلك العلاقة ومن المؤشرات التي تؤكد اهمية هذه العلاقة محاولات لاثارة بعض القضايا في ذات اليوم التي تمت فيه الزيارة وخصوصا متفجرة طرابلس التي لا يمكن النظر اليها بعيدا عن الزيارة ذاتها وعن محاولة إضعاف موقف الرئيس اللبناني الذي لايزال له مكانة خاصة في المؤسسة العسكرية باعتباره قادما منها quot;، وأعرب الناصر عن اعتقادهquot; ان هذه الزيارة يمكن لها ان تنجح وتؤثر إيجابا في حال تم استكمالها عن طريق فتح الاقنية بين مؤسسات المجتمع المدني في البلدين واخراج العلاقة من طابعها الفوقي لتعميق العلاقات والبنى التحتية لان هذه العلاقات هي التي يمكن ان تجعل من هذه العلاقة علاقة إستراتيجية من جهة ، ويمكن لها أيضا ان تخفف من الآثار السلبية لتبادل السفارات وتقوية الروابط المميزة التي تربط لبنان بسوريا، وهي في الأساس روابط شعبية وليست سياسية او عسكرية أمنية .
العلاقات مع لبنان للمقايضة مع الغرب
أما الناشط السياسي مشعل التمو فقال لإيلافquot; ان زيارة الرئيس اللبناني لدمشق لا تتعدى عمليا إطار المقايضات بين الغرب الذي تمثله فرنسا والنظام السوري ، وهي خاضعة لكثير من المسارات والجولات الأخرى وكل جولة لها طابعها الخاص وأسبابها وإفرازاتها..quot;. وحول التبادل الدبلوماسيquot; أجاب وجود سفارتين بين البلدين او عدم وجودها ليست هي المربط ولا تعني عدم التدخل ولا تعني ان السفارتين قد أقيمتا في البلدين quot;، و رأىquot; ان إعلان اسم السفير السوري في لبنان خاضع للمماطلة الا اذا أعلن بشكل رسمي عن تبادل السفراء وتمت تسميتهمquot;.
وأضافquot; ان كل شيء استطيع أن احكم عليه في هذا الإطار لينجز ذلك لأنه يبقى خاضعا للمقايضة للانتقال الى مراحل أخرى مثل ترسيم الحدود وملف المفقودين ومزارع شبعا ..quot;، وقال quot;هي ملفات سيأتي دورهاquot;.
التعليقات