موسكو: أصبحت مدينة غوري في عداد المدن والقرى الجورجية والاوسيتية التي تضررت من الحرب التي شنها قيادات جمهورية جورجيا على الاوسيتيين المقيمين في إقليم اوسيتيا الجنوبية أو منطقة تسخينفالي كما يقول حكام جورجيا. ولهذه المدينة التي تبعد 70 كيلومترا عن العاصمة الجورجية تبليسي و30 كيلومترا عن تسخينفالي، مكانة متميزة في قبول الكثيرين في جورجيا وروسيا وغيرهما من الجمهوريات السوفياتية السابقة كونها مسقط رأس أعظم زعماء بلادهم التي عرفت باسم الاتحاد السوفياتي - ستالين.

وولد جوزف جوغاشفيلي (ستالين) في مدينة غوري في 21 ديسمبر 1879 وقضى فيها 16 عاما قبل أن يذهب إلى تبليسي لينتسب هناك إلى إحدى المدارس التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية.

ويوجد في هذه المدينة متحف يجسد الحياة الشخصية والسياسية للزعيم السوفياتي الراحل. ويحتوي هذا المتحف، مثلا، على عربة السكك الحديدية التي كان ستالين يستقلها أثناء تنقلاته في أنحاء الاتحاد السوفياتي.

وباغت الهجوم الذي شنته القوات المسلحة الجورجية على اوسيتيا في الأسبوع الماضي سكان مدينة غوري أيضا. وهرب كثيرون منهم بمن فيهم جميع العاملين في جهاز الإدارة المحلي والشرطة، من مدينتهم خشية من أن تدخلها قوات روسية أثناء مطاردتها للمسلحين الجورجيين الذين اعتدوا على الاوسيتيين في تسخينفالي.

وغادر رئيس المتحف، روبرت مغلاكيليدزه، أيضا مدينته. وقال مغلاكيليدزه لصحيفة روسية إنه حمل بعض الأشياء بما فيها معطف ستالين وحذاؤه وغليونه، إلى تبليسي.

وأكد رئيس المتحف أن هناك جدلا بين الجورجيين والاوسيتيين حول ما إذا كان ستالين جورجيا أم اوسيتي الأصل.