بلغراد: وصف وزير الخارجية الصربي فوك جيريميتش الاحد بدء عملية تعديل بنية بعثة الامم المتحدة في كوسوفو من دون موافقة مجلس الامن التابع للامم المتحدة بأنه quot;خطأ كبير جداquot;. وقال جيريميتش خلال مؤتمر صحافي في بلغراد ان quot;عملية تعديل البنية بدأت (...) من دون موافقة الاطراف المعنية ومن دون دعم مجلس الامن الدولي، نحن نعتبر هذا خطأ كبيرا جداquot;.

وعقد جيريميتش مؤتمره الصحافي عقب عودته من نيويورك حيث تقدم بطلب الى الجمعية العامة للامم المتحدة التي ستنعقد في ايلول/سبتمبر للطلب من محكمة العدل الدولية ابداء رأيها في قضية استقلال كوسوفو. وقال الوزير الصربي quot;لقد اعربت في الامم المتحدة عن املنا في الا تنتهي عملية (تعديل بنية بعثة الامم المتحدة في صربيا) من دون مشاركة صربيا ومن دون دعم واضح من مجلس الامن الدوليquot;.

واكد جيريميتش ان بلغراد ستواصل quot;لقاءاتها ومفاوضاتهاquot; مع بعثة الامم المتحدة في كوسوفو بغية التوصل الى quot;اتفاق على الوجود الدولي المدني في كوسوفو والذي سيصادق عليه مجلس الامن الدوليquot;. وانطلقت عملية تعديل بنية بعثة الام المتحدة في كوسوفو التي تدير هذا الاقليم الصربي السابق منذ حزيران/يونيو 1999 الاثنين مع الاعلان عن خفض عديد البعثة بنسبة 70% بحلول نهاية الخريف.

واعلن المتحدث باسم البعثة الكسندر ايفانكو لوكالة فرانس برس ان خطة تعديل مهام البعثة وضعتها الاخيرة مع الامم المتحدة. وهذه الخطة، التي تهدف الى نقل ابرز مسؤوليات بعثة الامم المتحدة في كوسوفو الى كل من بعثة الاتحاد الاوروبي الامنية والقضائية (اولكس)، تحظى بدعم الدول الغربية التي اعترفت باستقلال الاقليم الصربي في 17 شباط/فبراير. ولكن بلغراد تعارض اي تعديل في عمل بعثة الامم المتحدة في كوسوفو من دون موافقة مسبقة من مجلس الامن التابع للامم المتحدة والذي تتمتع فيه حليفتها روسيا بحق الفيتو.