لندن: انتقدت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الاسلوب الذي تنتهجه بريطانيا في مكافحةالفساد، وذلك بعد التخلي عن تحقيق يستهدف مجموعة quot;بي ايه ايquot; والمملكة العربية السعودية، بحسب ما كشفت صحيفة quot;فايننشل تايمزquot; الاحد.

وذكرت الصحيفة الاقتصادية ان منظمة التعاون والتنمية بعثت برسالة الى الحكومة البريطانية في حزيران/يونيو، قبل نحو شهر من مصادقة مجلس اللوردات، اعلى هيئة قضائية بريطانية، على انهاء تحقيق حول عملية فساد تستهدف مجموعة quot;بي ايه اي سيستمزquot; لدواعي الامن القومي.

وارسلت منظمة التعاون والتنمية التي مقرها في باريس فريق عمل الى بريطانيا في نيسان/ابريل للتحقق من التقدم الذي احرزته الحكومة البريطانية على صعيد مكافحة الفساد، واعداد تقرير سري سيسلم خلال اجتماع تعقده مجموعة عمل المنظمة في تشرين الاول/اكتوبر ويناقش موضوع الفساد.

واكدت متحدثة باسم وزارة التجارة البريطانية تلقي هذه الرسالة، موضحة ان الوثيقة quot;تطرح اسئلة عن التقدم الذي احرز منذ زيارة نيسان/ابريلquot;. وقالت في بيان ان quot;بريطانيا ستجيب عن هذه الاسئلة الجديدةquot;، لافتة الى ان لندن quot;التزمت احترام الموجبات الدولية وتتجاوز شروط منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في مجالات عدةquot;.

وذكرت quot;فايننشل تايمزquot; نقلا عن مصادر اطلعت على مضمون الرسالة ان الاعضاء ال37 في مجموعة عمل المنظمة حول مكافحة الفساد وافقوا على الرسالة باستثناء المندوب البريطاني. ونقلت الصحيفة عن مصدر قرأ الرسالة انها quot;لا تتسم بلهجة دبلوماسيةquot; وتؤكد ان بريطانيا لم تحل على القضاء اي حالة فساد دولي ولم تقر تعديلات تشريعية.

وكان المكتب البريطاني لمكافحة الاحتيال تخلى عن التحقيق في ملف quot;بي ايه اي سيستمزquot; بدعم من رئيس الوزراء السابق توني بلير.