واشنطن: قال مسؤولو أمن اميركيون يوم الثلاثاء ان محاولة ايران اطلاق نموذج على شكل قمر صناعي الى مدار quot;فشلت فشلا ذريعاquot; رغم زعم ايران بنجاح عملية الاطلاق لكن محللا قال ان الاختبار يظهر ما حققته طهران من تقدم نحو امتلاك سلاح محتمل وقال مسؤول استخبارات أميركي لرويترز طالبا ألا ينشر اسمه quot;اخفقت محاولة الاطلاق.quot;
واضاف قوله quot;اخفقت المركبة الصاروخية بعد فترة قصيرة من الاطلاق ولم تصل بأي حال الى موقعها المقصود. ويمكن وصفها بانها فشل ذريع.quot;
وقدم مسؤول عسكري اميركي توصيفا مماثلا للاختبار قائلا انه غير ناجح.
غير ان تشارلز فيك كبير المحللين في جماعة الابحاث (جلوبالسكيوريتي دوت اورج) قال ان ايران نجحت فيما يبدو في اشعال المرحلة الثانية من صاروخ الدفع وحصلت على معلومات سوف تساعدها في اجادة نظام اطلاقها. وقال المحلل ان هذه التكنولوجيا يمكن ايضا استخدامها في تطوير صاروخ قادر على حمل اسلحة نووية يمكنها ضرب اوروبا او الصين.
وأقام المحلل تقييماته للاختبار على الصور الفوتوغرافية والتغطية العامة للحدث وتحليلات سابقة.
وقال فيك quot;انهم لم يصلوا الى هذا الحد بعد وهذا متوقع ولكنها خطوة الى الامام لها انعكاسات من المنطور الاستراتيجي.quot;
وقالت ايران المنخرطة في نزاع مع الغرب بشان طموحاتها النووية يوم الاحد انها وضعت نموذجا على شكل قمر صناعي في مدار باستخدام صاروخ مصنوع محليا للمرة الاولى.
وتقول ايران انه لا يوجد لديها خطط لصنع اسلحة نووية وانها تسعى لامتلاك التكنولوجيا النووية من اجل توليد الكهرباء.
وعرض التلفزيون الايراني لقطات للصاروخ على منصة الاطلاق لكنه لم يعرض مشاهد انطلاقه الفعلي.
وقال فيكي ان ايران لم تذكر وصفا لمدار القمر الصناعي وهي علامة على انه لم يصل الى مدار لكنه فشل قبل بلوغ غايته ببعض الوقت.
وقال مسؤول الاستخبارات الاميركي quot;الاطلاق الفاشل يوضح ان برنامج ايران الفضائي المزعوم لايزال في مراحله الاولى على افضل تقدير. وامامهم طريق طويل ليقطعوه.quot;
وقال فيكي ان هذا الاختبار يأتي في اعقاب ما بدا انه فشل اختبار لم يعلن عنه لاطلاق المركبة نفسها (سفير) في فبراير شباط. وأعقب ذلك في اليوم نفسه اطلاق ناجح لصاروخ اخر في البرنامج الفضائي لطهران.
وكان البيت الابيض دعا ايران الى الكف عن اختبار الصواريخ الذاتية الدفع.
وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض يوم الاحد quot;قيام ايران بتطوير واختبار صواريخ امر يبعث على القلق ويثير مزيدا من الاسئلة بشأن نواياهم.quot;
وقال فيكي ان سفينة حربية اميركية في مكان ما في منطقة الخليج قامت بمراقبة الاختبار الايراني الاخير وتوجهت نحو المحيط الهندي.