الياس توما من براغ : شن رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك هجوما حادا على روسيا الاتحادية واصفا الدور quot; السلمي quot; للقوات الروسية في القوقاز بأنه مشابه لعملية احتلال تشيكوسلوفاكيا التي تمت قبل 40 عاما أثناء قمع قوات خمس دول من حلف وارسو بقيادة الاتحاد السوفيتي حركة ربيع براغ الإصلاحية عام 1968

واعتبر أن عدم دعوة قمة حلف الناتو الأخيرة في بوخارست لجورجيا للانضمام إليه قد ساهمت في التدخل العسكري الروسي في أراضي جورجيا وان بوتين قد اظهر خلال هذه العملية من يحكم روسيا الآن فعليا.

ورفض توبولانيك تحميل الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس جورجيا مسؤولية بدء الأزمة الحالية آخذا على الرئيس تجاهله المسؤولية الروسية في هذا المجال ومتهما إياه بأنه بهذه الآراء يعقد وضع ومكانة تشيكيا تجاه الدول الجارة لبلاده على حد قوله.

من جهة أخرى دعت الحكومة التشيكية اليوم عقب اجتماع لها موسكو لسحب قواتها من أراضي جورجيا مشددة على أن ما أسمته بالغزو العسكري الروسي يمثل خرقا للقانون الدولي ولذلك فانه أمر مرفوض تماما من قبل براغ .

كما أكدت الحكومة دعمها لسيادة ووحدة أراضي واستقلال جورجيا بما فيها أراضي ابخازيا واسيتيا الجنوبية كما وافقت الحكومة على تقديم مساعدة لجورجيا مقدارها 150 مليون كورون معربة عن استعدادها للمشاركة في بعثة سلام دولية ترسل إلى جورجيا .

كما أعلنت عزمها الدعوة لعقد مؤتمر للدول المانحة لجورجيا لمساعدتها في إعادة أعمار البنية التحتية التي تضررت من جراء الحرب مع روسيا .

ويقول مراقبون في براغ أن حديث الحكومة التشيكية عن خرق روسيا للقانون الدولي يبدو مثيرا للضحك ففي الوقت الذي تتمسك به الحكومة التشيكية ومعها دول حلف الناتو بالقانون الدولي يتم تجاهل هذا القانون في موضوع كوسوفو وفي قصف حلف الناتو لصربيا كما يتم تجاهل الخرق المتكرر للقانون الدولي من قبل إسرائيل في الأراضي العربية المحتلة ويتم أيضا تجاهل التدخل العسكري الاميركي في العراق الذي تم خارج إطار الشرعية الدولية ولذلك فان ازدواجية المعايير تسمح لكل قوي بان يتجاوز القانون الدولي.