لندن:
نطالع في التايمز البريطانية تغطية تتعلق بتبعات النجاح الذي حققته حملة كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وتقول أن هذا النجاح دفع عدة منظمات دولية للإغاثة والمعونات الإنسانية الى التفكير بفتح خطوط عبارات بحرية لنقل المساعدات الى القطاع المحاصر.

وتقول التايمز انه على الرغم من ان بعض الفلسطينيين اشتكوا من ان السفينتين لم تأتيا الا بمئتي جهاز لاطفال ضعيفي السمع، ونحو خمسة آلاف بالونة، لكن ناشطة في تلك الحملة قالت ان الهدف من الرحلة ليس جلب المعونات، بل هي رحلة رمزية تهدف الى جلب الانتباه والاضواء الى ما يحدث في غزة.

quot;العراقي الغريب والانيقquot;

اما صحيفة الغارديان فقد انفردت بتغطية انسانية لكن من نوع آخر، وهي تخص العراق هذه المرة، وجاءت تحت عنوان: انتظر ابي 43 عاما لكي يتصل. وهذه هي مقالة كتبها بريطاني من ام انكليزية واب عراقي، وتحدث فيها عن تفاصيل انقطاع ابيه العراقي الذي عاد الى بلاده العراق، وكيف كانت اول الكلمات التي تبادلها مع ابيه بعد اكثر من اربعة عقود، لم يعرفه فيها لانه كان طفلا انذاك.

ويقول الكاتب، العراقي الاب الانكليزي الام، انه لم يكن يعرف عن ابيه سوى انه كان طالبا جامعيا مفرطا في شرب الكحول جاء الى بريطانيا في اواخر الخمسينيات، يلبس البدلات الفاخرة ويحصل على مخصصاته الشهرية المحترمة من اسرته البصرية الثرية.

ويقول ان امه رأت في هذا العراقي الغريب والانيق نقيضا لما كان سائدا بين الانكليز الذين كانوا اكثرهم اما من العمال المتسخين دائما او من موظفي المكاتب المملين في مدينة برمنجهام خلال الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية.