هراري: يؤدي البرلمانيون في زيمبابوي اليمين اليوم الإثنين بعد خمسة أشهر على إنتخابهم وسط مساومات جارية حول منصبي رئيسي مجلسيه وفي غياب إتفاق بشأن تقاسم السلطة بين المعارضة والنظام. ودعي 210 نواب واعضاء مجلس الشيوخ ال93 الى مراسم اداء القسم قبل افتتاح اعمال البرلمان رسميا الثلاثاء الذي لا يلقى تأييد المعارضة.
وتخشى حركة التغيير الديموقراطي التي يتزعمها مورغان تسفانجيراي الذي فاز باكبر عدد من مقاعد مجلس النواب في 29 آذار/مارس ان يؤدي بدء عمل البرلمان الى تعيين حكومة وينهي بحكم الامر الواقع الحوار حول صيغة لتقاسم السلطة بين النظام والمعارضة.
كما يعني اداء القسم امام الرئيس روبرت موغابي الذي يحكم البلاد منذ 1980، اعترافا فعليا باعادة انتخابه في حزيران/يونيو الماضي في اقتراع قاطعته المعارضة بسبب اعمال العنف ضد انصارها. ولا يمكن للبرلمانيين بدء عملهم قبل ان يؤدوا اليمين. وسيخصص نهار اليوم لانتخاب رئيسي مجلسي النواب والشيوخ.
ونظريا تتمتع حركة التغيير الديموقراطي باغلبية 110 نواب من اصل 210 في مجلس النواب مقابل 99 للاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي الجبهة الوطنية الحاكم ومستقل واحد. الا ان عشرة من مقاعد الحزب المعارض تعود الى فصيل منشق عنها بقيادة ارتور موتامبارا الذي ابرم اتفاقا للتعاون مع تسفانجيراي في نيسان/ابريل الماضي.
وقال محللون ان موتامبارا والحزب الحاكم قد يتفقان على حساب حركة تسفانجيراي. اما مجلس الشيوخ الذي سيضم ثلاثين ممثلا عن الحزب الحاكم و24 عن المعارضة وستة لحركة موتامبارا، فلا يشكل رهانا كبيرا لانه لا يتمتع بسلطة كبيرة.
التعليقات