رام الله:أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على انه quot;لن يكون هناك سلام بدون تحرير جميع السجناء من السجون الاسرائيليةquot;مشددا في استقباله 198 معتقلا افرجت عنهم الحكومة الاسرائيلية الاثنين على وجوب الافراج عن النائب مروان البرغوثي والامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني النائب احمد سعدات وquot;لأننا اهل الوحدة الوطنية فاننا نذكر عزيز الدويك (حماس) لأنه رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وممثلنا جميعا، ويجب ان نسعى وسعينا للافراج عنهم وعن باقي السجناء من السجون الاسرائيليةquot; على حد تعبيره.

ووسط صيحات الالاف الفلسطينيين الذين احتشدوا في ساحة مقر الرئاسة في رام الله بعبارات quot;بالروح .. بالدم نفديك ابو مازنquot;، قال عباسquot;نحن نفرح لهذه الكوكبة التي حررت والتي تغمر قلوبنا السعادة بسبب خروجهم ولكن يبقى في قلبنا غصة ان 11 الف سجين ما زالوا ينتظرون، ولكن ونحن الان معكم ومع المحررين نقول انه لن يهدأ لنا بال الا اذا حرروا جميعا وبيضت السجون، وعندما اذكر 11الف سجين فان اسمائهم جميعا محفورة في قلوبناquot;، واضاف quot;نقول لكل السجناء والمعتقلات في السجون :وقتكم قادم ان شاء اللهquot; حسب قوله.

ووقف الى جانب عباس اقدم سجين في السجون الاسرائيلية وهو سعيد العتبة الذي امضى 31 عاما في فيها، والذي بدوره شدد على وجوب الافراج عن جميع السجناء من السجون الاسرائيلية وقالquot; لن نتوقف حتى تستكمل هذه الخطوة بالافراج عن كافة اسرانا ونقول لهم لن ننساكم فقلوبنا معكمquot; حسب قوله.

وخص الرئيس عباس بالاهتمام المعتقلة خولة زيتاوي التي تم الافراج عنها وبرفقتها ابنتها، فيما وقف الى جانبه النائب من حركة (فتح) أبو علي يطا والنائب السابق من حركة (فتح) حسام خضر. فيما قال وزير شؤون السجناء اشرف العجرمي quot;هذه دفعة لن نتوقف عندها وسنحرر كل السجناء من السجون الاسرائيلية ونقول للاسرى جميعا وعلى رأسهم مروان البرغوثي واحمد سعدات وعزيز الدويك وجمال حويل وجمال الطيراوي وفخري البرغوثي ونائل البرغوثي ..سنراكم قريبا بينناquot; حسب قوله. وسياسيا اكد الرئيس عباس على ان قضايا الحل النهائي معروفة جميعا بما فيها القدس واللاجئين والحدود وهي quot;اما ان تحل دفعة واحدة او اننا لا نقبل حلاquot; على حد قوله.

وقد حرص الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مصافحة 198 معتقلا فلسطينيا أطلقت الحكومة الإسرائيلية سراحهم الاثنين، الواحد تلو الاخر في مقر المقاطعة في مدينة رام الله في الضفة الغربية، التي تحولت الى ساحة للاحتفالات وتبادل القبلات والعناق مع السجناء المحررين والدبكات الشعبية قبل تنظيم احتفال كبير لهذه المناسبة التي يعتقد بأن من شأنها تعزيز مكانة الرئيس عباس في الشارع الفلسطيني.

مظاهر مشابهة تكررت في مدن اخرى في الضفة الغربية وخاصة الخليل ونابلس ولكن ليس في قطاع غزة التي لم تفرج السلطات الاسرائيلية عن اي معتقل منها عقابا لحركة (حماس) التي تسيطر على القطاع، والتي تحتجز الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت وتطالب بالافراج عن الف معتقل فلسطيني، 450 منهم من ذوي الاحكام العالية، مقابل الافراج عن الجندي الإسرائيلي.

وكان السجناء المحررين وصلوا في حافلات فلسطينية الى مقر المقاطعة بعد تسليمهم على معبر بيتونيا القريبة من المدينة حيث توجهوا فورا الى ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الملاصق للمقاطعة، حيث قراؤا الفاتحة على روحه.

السلطة الفلسطينية استفسرت الاردن عن اتصالاته مع حماس

إلى ذلك قال مسؤول فلسطيني كبير إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية استفسروا مؤخرا من المسؤولين الاردنيين عن الاتصالات التي جرت في الاسابيع الاخيرة بين قياديين من حركة (حماس) ورئيس المخابرات العامة الاردنية الفريق محمد الذهبي .

وكشف المسؤول اليوم الاثنين، النقاب عن أن الرئيس عباس التقى مع الفريق الذهبي الذي اطلعه على تفاصيل اللقائين الذين عقدهما مع عضوي المكتب السياسي لحركة (حماس) محمد نزال ومحمد نصر وكذلك القادة الاردنيين الاخرين، مشددا على أن هذه الاتصالات لا تأتي على حساب العلاقة المميزة التي تربط الاردن مع السلطة الفلسطينية واقرار الاردن بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.

وبحسب المسؤول فان القيادة الفلسطينية خرجت بانطباع ان quot;اللقاءات مع (حماس)، بعد 10 سنوات من القطيعة، انما تأتي في اطار الاتصالات التي تجريها الحكومة الاردنية مع جماعة الاخوان المسلمين في الاردن، والذين بدورهم طالبوا باعادة ترتيب الاوضاع بين الاردن و(حماس)quot; حسب قوله.

كما نوه الى ان المسؤولين الاردنيين اكدوا على ان القضايا التي تم بحثها مع وفد (حماس) كانت أمنية بالأساس، سيما مطالبة الاردن لحركة (حماس) بعدم العبث في أمنها الداخلي، ومحاولة تسوية الخلاف الذي نشأ بينهما أساسا، بسبب قضايا امنية اعتبرها الاردن مسا بسيادته.

وشدد المسؤول على متانة العلاقة بين الرئيس عباس والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني حيث يتواصل التنسيق والتشاور بينهما بشكل مستمر بشأن مختلف القضايا وخاصة تطورات عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية.