اعتدال سلامه من برلين: تبحث المانيا توسيع دائرة تعاونها الامني مع بلدان الخليج العربي، وذلك بعد توقيعها قبل عامين اتفاقا امنيا مع دولة قطر خلال زيارة قام بها وزير الداخلية الالماني السابق من الحزب الاشتراكي الديمقراطي اوتو شيلي الى الدوحة.

ويبحث وزير الداخلية الحالي من الحزب المسيحي الديمقراطي فولفغانغ شوبليه الان ابرام مثل هذه الاتفاقيات مع كل بلدان الخليح العربي ولهذا اسبابه الجوهرية. فهي تقع في دائرة جغرافية حساسة بين المملكة العربية المتحدة والعراق، وتلعب دورا مهما في محاربة الارهاب الدولي .

وتهدف الاتفاقيات الامنية الالمانية مع بلدان الخليج التي تقع كلها على السواحل، الى تحسين المراقبة البحرية وتحديثها وتطوير تقنيات المراقبة الداخلية. فحسب الاتفاقية الامنية المبرمة سوف تحصل دولة قطر على اجهزة حديثة لمراقبة حدودها البحرية التي تشكو بتقدير خبراء امن المان من ثغرات كثيرة. ومن المتوقع ان تزود المانيا دولة قطر بزوارق سريعة متطورة توضع تحت تصرف خفر السواحل القطري مع بناء مركز مراقبة عند حدودها البرية.

وتهدف المانيا من وراء الاتفاقيات الامنية ايضا الى تحسين تبادل المعلومات بين البلدين فيما يتعلق بتحركات اشخاص او مجموعات مشتبه بهم ومراقبة حركة نقل الاموال.

وسيدرب خبراء امن المان عناصر امن كل بلد سيبرم اتفاقية امنية مع المانيا كما سيتم تبادل مجموعات من المتخصصين في محاربة الارهاب ، لكن على البلدان الموقعة وجوب عدم المساس بحقوق الانسان.